الأرض هي ثالث كواكب المجموعة الشمسية، وهي المكان الوحيد الذي يناسب العيش حسب ما يعرف الإنسان، فوجود الماء على كوكب الأرض هو سبب الحياة، وقد تكوّنت الأرض منذ 4.54 مليار سنة.
نظام الحركة للأرض والقمر والشمس مركب فلا يمكن وصف أحدهما دون الآخر، فتستغرق الأرض لتتم دورتها حول نفسها أربعة وعشرين ساعة، ولها قمر واحد يدور في فلكها ويسمّى القمر، وهو كويكب صغير اختلف العلماء في أسباب تكوينه، فالبعض رأى أنّه منشق بالأصل عن الأرض في فترة تشكل المجرة، والبعض الآخر رأى أنّه كويكب غريب جذبته الأرض بسبب دورانها حول نفسها وبقوّة الطرد المركزي، ويدعم هذه النظريات الكثير من العوامل كتشابه مكوّنات القمر والأرض.
حركة القمرالقمر يدور حول الأرض ليتشكل ما يسمّى بأطوار القمر، فهو في أول الشهر يسمى بالهلال ويكون كشكل الموزة البيضاء، ثم يبدأ بالنمو يوماً بعد يوم لمدة أربعة عشر يوماً من ظهور القمر (ولادة القمر) حتى يكتمل القمر بشكله الدائري ليسمّى البدر، ثم يحتاج إلى نفس المدة ليعود الهلال من جديد ثمّ يختفي القمر ليسمّى بالمحاق، هذه هي طوار القمر والتي تستخدم في التقويم الهجري للمسلمين.
الأرض والقمر ليسا منفصلين عن الكون، فهما في الوقت نفسه اللذان يكوّنان به نظامهما المشترك؛ فالأرض تدور حول نفسها والقمر يدور حول الأرض، فبهذا الوقت نفسه يدوران معاً حول الشمس، وخلال هذه الرحلة تتشكل الفصول الأربعة والتي تتسبّب بها زاوية دوران الأرض، وتستغرق الأرض للدوران حول الشمس إلى ثلاثمائة وخمسة وستين يوماً وربع.
دوران الأرض حول الشمستدور الأرض حول الشمس في مسار يسمى بالمسار الإهليليجي؛ وهو مسار بيضوي ببؤرتين، أمّا القمر فيظن الجميع أنه يرسم دائرة عند دورانه حول الأرض خلال الشهر القمرّي، لكن الأرض ليست ثابتة في مكانها طوال الشهر، لذلك فهو يرسم في دورانه حول الأرض ودورانه حول الشمس ما يسمى بمجموع أو (محصّلة) الحركة فيتشكّل خط سيره بما يشبه شكل الزهرة، فهو يسير بنصف دائرة حول الأرض، ثم يكمله دورته بنصف دائرة معاكسة لها بالاتجاه وتكون الأرض هي مركز الحركة دائماً، وكأنه يرسم حرف s ويكرّره حتى تتصل النّهاية بالبداية ويعيد الكرّة من جديد.
الشمس هي مركز المجموعة الشمسية، وعكس ما يظن الكثيرون فهي ليست ثابته، فتدور في فلكها الخاص كباقي الأجرام في درب التبانة وكواكب المجموعة الشمسية فهي جميعها تدور حول مركز المجرة، لكنها حركةٌ بالكاد يستطيع الإنسان قياسها، وذلك لأنّ حركة الأرض حول نفسها ومن ثم حركتها حول الشمس، تبدو حركة الشمس بحد ذاتها شيئاً ضئيلاً بالكاد استطاع الإنسان قياسه بتطوّر الآلات المستخدمة فلكياً.
المقالات المتعلقة ببحث عن نظام الأرض والشمس