ارتفاع درجة حرارة الأطفال قد يُصابُ الطّفل أحياناً بارتفاع في حرارة الجِسم عن المُعدّل الطبيعي لهُا، فدرجة حرارة الإنسان الطّبيعيّة تقارب 37 درجة بمقياس سيلسيوس، و98.6 بمقياس فهرنهايت، فزيادة درجة واحدة على المّعدّل هي عرض مرضي، وسبب ارتفاعِ الحرارة أو الحُمى بشكلٍ عام هو أنّ الجسم يحاوِلُ تحفيز الجهاز المناعي للعمل، والاستجابة لما يحدُث في الجِسم، حتّى يستطيع مُحاربة البكتيريا أو الفيروسات الّتي تُهاجم الجسم، والتّغلُّب عليها.
ارتفاع درجة حرارة الجّسم لدى الأطفال لا تحتاج للدّواء في العادة إلا إذا عانى الطّفل من التّشنُّجات المُرافقة لها، فأحياناً يُصاب الطّفل بتشنّجات في عضلات جسمه يصعُب السيطرة عليها، ولكن الحُمّى أو ارتفاع درجة حرارة الجِسم تُساعد الطّفل على مُحاربة المرض، وارتفاع الحرارة لا يعدّ مرضاً بحدّ ذاتِه، ولكن لتفادي حدوث أيّ مضاعفات عند الأطفال خصوصاً في الستة شهور الأولى من عُمرهم، ينصح باتّباع مجموعة من الإرشادات التّي من شأنها خفض درجة حرارة الطّفل، حتّى تعود لوضعها الطّبيعي.
طريقة خفض درجة حرارة الطّفل - وضع الطّفل في غرفة ذات درجة حرارة معتدلة، أمّا إذا كانت الغُرفة دافئة، فيجب الاستعانة بالمروحة وضعها في الغرفة لتحريك الهواء في المكان دون توجيهها على الطّفل.
- إلباس الطّفل ملابس الخفيفة.
- تشجيعُ الطفل المصاب بالحمى على شُرب السوائِل بكثرة، مثل الماء، والعصائِر الطّبيعيّة، والحساء، وغيرها من السّوائِل.
- عدم السماح للطّفل بإرهاق نفسهُ بالرّكض أو اللّعب أثناء ارتفاع حرارته حتّى لا تتفاقم المُشكلة.
- إبقاء الطّفل بعيداً عن أقرانه، خصوصاً الأطفال الذين ليس لديهم القدرة على محاربة الأمراض المُعدية، مثل مرضى السّرطان، والتّنبُّه إلى أنّ الحُمى أو ارتفاع درجة الحرارة هو عارض لأمراض مُعدية، مثل الإنفلونزا، وجدري الماء.
- خفض درجة حرارة الطّفل من خلال تجهيز حمّام الطّفل، وتجهيز الماء بحيث تكون درجة حرارتها من٢٩.٤-٣٢.٢ درجة، بحيث لا تكون باردة حتّى لا يُصاب الطّفل برجفة، أو يُمكن للأم معرفة الحرارة من خلال تجربتها على اليد لتتأكّد من حرارتها، ووضع الطّفل بوضعيّة الجلوس في مكان استحمامه، واستخدام الإسفنجة أو اللوفة لتمرير الماء على جسد الطّفل، وذراعيه، وقدميه، ففي العادة تُفيد هذه الطّريقة في خفض درجة حرارة الطّفل من درجة إلى درجتين وإذا أُصيب الطّفل بالرجفة يجب إخراجهُ من الحمّام، كما إذا شعرت الأم أنّ الطّفل غير مُرتاح أو أنّهُ يبكي بشدة يفضل إخراجه.
- زيارة الطّبيب في أسرع وقت ممكن في حال عدم قُدرة الأم على التّعامل مع الأمر، وأخذ الحيطة.