الذكاء عند الأطفال
يستمدّ الطفل ذكاءه من عنصرين اثنين، الأول وهو الوراثة، والآخر هو اكتسابه من خلال البيئة والظروف المحيطة، وهنا تكمن مسؤولية الأهل، ومدى اهتمامهم وعنايتهم بطفلهم لتنمية ذكائه والحفاظ عليه، وهذا يثبت عندما نُلاحظ وجود العديد من الأطفال الذين يولدون أذكياءً، ومع هذا يتراجع ذكاؤهم ويفشلون لعدم تلقّيهم الرعاية الكافية والتوجيه السليم للحفاظ على هذا الذكاء، وفي المقابل، هناك أطفال يولدون بمستويات ذكاءٍ عادية أو أقلّ، ومع هذا ينجحون في حياتهم الدراسية والاجتماعية وغيرها بتفوّق؛ نظراً لوقوف أهاليهم إلى جانبهم واتبّاعهم طرق تنمية الذكاء المناسبة لهم، والتي سنعرض بعضها في هذا المقال بإذن الله.
طرق تنمية الذكاء عند الأطفال
- الرضاعة الطبيعيّة: يعدّ حليب الأم الغذاء الأفضل لصحّة الدماغ؛ فهو تحميه من الالتهابات ويزيده ذكاءً.
- وجبة الإفطار: حيث إنّها تعزّز الذاكرة والتركيز، وتزيد من القدرة على التعلّم، كما تزيد الطفل نشاطاً وتقيه من التعب أو الإجهاد، ولتكن البداية عبارة عن كوب من الحليب أو الرايب، المُضاف له ملعقة صغيرة من العسل.
- ألعاب الذكاء: وتقدّم للطفل حسب عمره، مثل: ألعاب البازل، أو الشطرنج، أو الكلمات المتقاطعة، أو السودوكو، أو المكعبات وبناء المنازل...؛ فهي تدرّب العقل على التفكير السليم الاستراتيجي، وتجعله قادراً على حلّ المشكلات واتخاذ القرارات الصعبة.
- الموسيقى أو المهارات الفنيّة واليدويّة: تزيد الدروس الموسيقية من ذكاء الطفل، كما تعوّده على التفكير بأكثر من أمر في ذات الوقت. بالإمكان استبدال الموسيقى ببعض المهارات الأخرى، مثل: الرسم، أو التلوين، أو التصوير...
- حلّ المشكلات: ويكون باستخدام هذه الوسيلة تبعاً لعمر الطفل، وإحداها مثلاً، بأن تضع الأم قطعة من الخبز الجاف في فوّهة زجاجة صغيرة الحجم، ومن ثمّ إعطائها لطفلها كي يحاول إخراج هذه القطعة، وليتوصّل نهايةً إلى أنّ عليه قلب الزجاجة لإخراجها بنجاح.
- اللياقة البدنية: فحسب عدّة دراسات أجريت بهذا الخصوص، وجد أنّه كلّما زادت اللياقة البدنية للطفل، كلّما كان التحصيل الدراسي أفضل؛ فهي تعزز الذكاء، وتنمّي روح الفريق والعمل الجماعي.
- ألعاب الفيديو: ويجب اختيار الجيد منها، فهناك ألعاب فيديو تعلّم العنف والإيذاء، وهناك أنواع أخرى تنمّي الفكر وتعزز العمل الجماعي والإبداع.
- الغذاء المتوازن: وذلك باستبدال الوجبات السريعة والمحتوية على السكر الصناعي والدهون بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
- الاستجابة الصحيحة للفضول: وتكون بتقديم الأهل إجابات صحيحة ومنطقية لأسئلة الطفل الكثيرة؛ فهذا يزيد المعرفة لديه.
- القراءة: وهي تزيد من معدّل التركيز، وتنمّي الذكاء؛ نظراً لكونها مصدراً رئيسياً لكسب المعلومات والمعرفة. بالإمكان قراءة القصص المفيدة للطفل قبل النوم، أو إهدائه بعض الكتب لقرائتها إذا كان يجيد القراءة.
