التربية السليمة للأبناء لا يكفي فقط أن ننجب أطفال ونقوم بإطعامهم أفضل أنواع الأطعمة ونلبسهم من أغلى وأفضل ماركات الملابس، بل يجب أن نعرف كيف نربيهم تربية صحيحة وسليمة، فالفرد غداً سيكون أب ومسؤول عن أسرة؛ لأنّ الأطفال يأخذون آبائهم وأمهاتهم قدوة لهم؛ فيجب أن نعرف كيف نكون قدوة حسنة ليطبقوا ما تعلموه في مستقبلهم، وهذا يتطلّب أن نفرق جيداً بين الأساليب المستخدمة في تنشئتهم الاجتماعية.
أساليب سوية في تربية الطفل يجب أن يتقيّد الأب والأم بمجموعة من الأساليب التي تساعد على تربية ابنكر تربية صحيحة، ومن أهمّ هذه الأساليب ما يلي:
- الديمقراطية والتسامح: فاتّباع أسلوب التسلّط والتشددّ مع الأبناء يجعلهم يعاندون آبائهم في أي موضوع، أمّا التسامح والليونة في التعامل فيساعدان الأبناء على الاستقلالية والتعبير عن النفس بكل أريحية؛ لأنّ التعامل الجيّد يزيد من ثقتهم بأنفسهم بحيث لا يخافون أي عقاب مؤذٍ لهم بشكل أو بآخر.
- معاملة الأبناء بعيداً عن التفرقة: وهنا يجب معاملة جميع الأبناء نفس المعاملة، دون أن نميّز بين الأخ وأخيه بناءً على السن، فنلاحظ أن الابن الأصغر يحظى بمعاملة مختلفة تماماً عن إخوته وهذا ما يولّد الكره أو الغيرة أو الحساسية فيما بينهم، فابتعدوا عن التمييز بين أبنائكم بسبب الجنس أو اللون أو غيرها.
- تجنّب التضارب في المعاملة: والمقصود بالتضارب هنا هو المزج ما بين العادات والتقاليد وما بين تربية الأبناء؛ لأنهّ ليس بالضرورة أن تكون هذه التقاليد سليمة أو تصلح لكل العصور والأوقات، بل اتّبعوا فقط التعاليم الدينية والقيم الصحيحة وهذا كفيل بأن ينشئ جيلاً عظيماً يمتلك مبادئ وأهدافاً وخطوطاً حمراء.
أساليب غير سوية في تربية الأبناء كما أنّ هناك أساليب صحيحة يتّبعها الأهل في تربية أبنائهم، توجد أيضاً أساليب غير صحيحة يتبعها عدد أو نسبة كبيرة من الأهل في تربية أبنائهم؛ لذلك سوف نتاول هنا بعض هذه الأساليب التي يجب تجنّبها ومن أبرزها:
- الدلال المفرط: فالكثير من الأبناء فسدوا نتيجة الدلال الزائد والمفرط من قبل آبائهم.
- مقارنة الأبناء مع غيرهم من الأطفال سواء الإخوة نفسهم أو أصدقائهم في المدرسة أو حتّى الجيران، وذكر مساوئهم أو تصرفات غير لائقة أمام أترابهم، ممّا ينمّي لديهم شعور الغيرة السلبية.
- عدم احترامهم وتوبيخهم بشكل دائم، وعدم تقدير أي شيء جميل يقومون به.
- عدم الاهتمام بأنشطتهم وهواياتهم والتقليل منها ومن شأنها واعتبارها تافهة، أو عدم السماح لهم بالقيام بها.