يمكن تعريف صعوبة القراءة بأنّها اضطرابٌ يُصيب الكثير من الأشخاص الأصحّاء جسدياً وعقلياً وذوي نسب الذكاء الطبيعيّة، وقد يشمل هذا الاضطراب صعوبةً في لفظ الكلمات بشكل صحيح أو صعوبةً في القراءة السريعة أو صعوبةً في كتابة الكلمات، وتظهر هذه الأعراض منذ الصغر وتُكتَشف عادةً في مرحلة الدراسة الابتدائية، وقد تُصيب البالغين كذلك نتيجةً لتعرّض الدماغ إلى الارتجاج أو إلى الصدمات.
صعوبة القراءة هي اضطرابٌ يتوارث عن طريق الجينات، وهي مشكلةٌ تُصيب قدرة الدماغ على تحليل الكلمات.
إشارات وأعراض وجود الاضطرابتظهر الأعراض عادةً في عمرٍ صغير؛ حيث يجد الشخص المصاب صعوبةً في الكلام أو صعوبةً في تمييز الاتجاهات أو فقدان التركيز بسرعةٍ عن طريق الأصوات أو الضوضاء المحيطة بالشخص؛ كصوت التلفاز، أو أصوات السيارات وغيرها، ومع تقدّم العمر تتطوّر الأعراض عند الأشخاص المصابين ليُعانوا من صعوبةٍ في تمييز مقاطع الكلمات وتعدادها، أو صعوبة في الحفظ والتلخيص أو تعلّم لغاتٍ جديدة.
طرق تدريس صعوبات القراءةقد يُعاني الأشخاص المصابون بصعوبات التعلم من مشاكل اجتماعيةٍ أيضاً؛ فقد يتعرّض بعض الأشخاص للسخرية والاستهزاء بسبب عدم مقدرتهم على القراءة، أو قد يُتّهمون بالإهمال من قبل المعلم أو المعلمة الذي قد يزيد المشكلة سوءاً ويدفع الشخص إلى الاستسلام وعدم الرغبة بالتعلم، ولكن بالقليل من التشجيع واتّباع الاستراتيجيات المناسبة قد يتخطّى الشخص هذه المرحلة بإيجاد بدائل أو طرق تُسهّل عليه عملية القراءة.
قد يستطيع المعلم مساعدة الشخص المصاب بصعوبة القراءة بدراسة مواطن الضعف والقوّة لديه، وإعطائه المزيد من الوقت والفرص كي يثبت نفسه، فكلّ شخصٍ لديه مواهب وقدرات خاصة به، وعادةً ما تكون لدى الشخص المصاب بصعوبة القراءة القدرة العالية على الفهم وقدراتٍ في التحدّث وقدراتٍ فنية، و كلّ ما على المعلم هو استغلال هذه القدرات وترسيخها لهدف تسهيل القراءة لدى الطالب، كما بإمكانه اتّباع عدّة خطوات، منها:
المقالات المتعلقة بطرق تدريس صعوبات القراءة