هو مرض مزمن وخطير يسبّبه فيروس نقص المناعة المكتسبة؛ إذ يقوم هذا الفيروس بتعطيل الجهاز المناعي في الجسم، أو التسبّب بقصور كبير فيه ممّا يؤدّي إلى حرمان الجسم من أحد أهم الأجهزة فيه، وتعريضه للأمراض والأوبئة المختلفة، مثل: أمراض السرطان، والالتهابات الخطيرة، فإذا خسر الجسم الجهاز المناعي، فلن تجد الفيروسات، والبكتيريا، والجراثيم، والفطريّات أي عائق يمنعها من الدخول إلى الجسم، وإلحاق الضرر به.
يسمّى فيروس الإيدز في اللغة العربيّة بـ (فيروس نقص المناعة المكتسبة)، أو (فيروس العوز المناعي)، ويسمّى في اللغة الإنجليزية: (Human immunodeficiency virus)، ويتمّ اختصاره في العادة على النحو التالي: (HIV). ويسمى مرض الإيدز في اللغة الإنجليزية: (AIDS)، وهذه التسمية هي اختصار لما يلي: (Acquired Immune Deficiency Syndrome).
إنّ مرض الإيدز هو أحد الأمراض الخطيرة والفتّاكة، وحتى الآن لم يكتشف له أي علاج يقضي عليه تمامًا، ويعالج المريض منه علاجًا تامًّا، فكلّ الأدوية والعلاجات المتوفرة والمطروحة لعلاج هذا المرض لا تعالج المريض بشكلٍ تام، وإنّما تساعد في التخفيف من الأعراض المصاحبة لهذا المرض، وتساعد في إطالة عمر المريض لأطول مدّة ممكنة.
ومن الأمور الخطيرة في هذا المرض: فترة الحضانة الطويلة للفيروس التي قد تصل إلى عشر سنوات؛ فالمصاب لا يشعر في هذه الفترة بأيّ أعراض غريبة؛ ولذلك يتأخر تشخيص المرض إلى حين ظهور تلك الأعراض، وهذا مما قد يؤدّي إلى نقل المرض إلى أشخاص آخرين خلال مدة الحضانة الطويلة.
طرق الوقاية من الإيدزيمكن الوقاية من هذا المرض الخطير عن طريق معرفة الطرق والأساليب التي ينتقل بها إلى جسم الإنسان، وتوخّي الحذر، وأخذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل معها، ومن أهم هذه الطرق:
والطريقة الأولى هي أشهر الطرق؛ فالاتصال الجنسي بين رجل مصاب وامرأة سليمة، أو العكس، سيؤدّي إلى انتقال المرض إلى الطرف السليم؛ ولذلك يجب على كلّ من يرغب بالزواج أن يقوم قبل الزواج بإجراء الفحوصات اللازمة؛ وذلك للتأكّد من سلامته وخلوّه من فيروس الإيدز، ويجب على الإنسان أن يلتزم العفّة، وأن يبتعد عن الزنا، والعلاقات المحرّمة؛ فالعفة هي أفضل سبيل للوقاية من الإيدز.
المقالات المتعلقة بطرق الوقاية من الإيدز