الشخصية العنيدة يتميز الشخص العنيد بصلابته، ورفضه تغيير أفكاره وقناعاته حول أمر معيّن أو عمل ينوي القيام به، فلا يكترث بوجهات نظر الآخرين أو نصائحهم، ويكتفي بفكرته وقناعاته، ويظهر العناد عليه من خلال عدّة أمور منها: صلابة حديثه، أو تغيّر نبرة صوته، أو تغيّر ملامح وجهه مثل: رفع الحاجبين، وعبوس الوجه، وزيادة الخطوط في الجبهة، والجدير بالذكر أنّ العناد لا يقتصر على الكبار فقط، فهو موجود عند الصغار والأطفال، وفي هذا المقال سنعرض طرق التعامل مع الطفل العنيد.
طرق التعامل مع الطفل العنيد - تجنّب استخدم مصطلح (عنيد) في وصف الطفل؛ لأن ذلك يُصعّب علاج المشكلة.
- التعامل معه بلطف وحنان ومرونة، وصياغة الأوامر عليه بطريقة محبّبة.
- يجب الصبر عليه والتصرّف مع الموقف بكلّ هدوء.
- استخدام العقاب المؤثر عند وقوع العناد، حيث يتوجّب على الطفل أن يشعر بالخطأ الذي ارتكبه وأنه سيتلقّى عقاباً شديداً في حال تكرار العناد حول أمر معين، ويجب التنويه إلى أنّه يختلف تأثير العقاب من طفل إلى طفل، ولذلك يجب اختيار العقاب المناسب لشخصية الطفل، ويفضّل أن يكون العقاب عند وقوع العناد مباشرة ولا يتمّ تأجيله، كما يجب أن يكون العقاب مناسباً للموقف.
- تحفيز الطفل ومدحه عند قيامه بعمل جيد؛ حيث يحفّزه ذلك على الابتعاد عن العناد ويشجّعه على أن يكون مطيعاً في تلبية ما يطلب منه.
- الابتعاد عن استخدام الشتائم والضرب عند العقاب.
- تجنب إلقاء الأوامر على الطفل وصياغتها بطريقة تشعره وكأنّك تتوقّع منه العناد وعدم تلبية الأوامر.
- مناقشة الطفل في الأمور التي يعاند فيها، ومحاولة فهم الأسباب التي تدفعه للعناد.
- شغل الطفل بهدف أو شيء آخر؛ لتغيّر وجهة تفكيره عن موقف العناد.
- عدم المقارنة بينه وبين أصدقائه أو أخوته؛ لأنّ ذلك يزيد من عناده وتمرده.
- تجنّب الحديث عن عناده أمام الآخرين.
أسباب العناد - تقليد الكبار مثل: الأب والأم، حيث يحاول التشبه بهم وبتصرفاتهم.
- محاولة الاستقرار وتحقيق ذاته، فقد يتهيأ له أنه من خلال عناده وإصراره على القيام بأمور معيّنة وفق قناعاته بأنّه يفرض شخصيته على الأخرين ويثبت نفسه.
- أوامر الكبار: فقد تكون الأوامر الموجهة له غير مناسبة، وبالتالي يعتبرها وسيلة للسيطرة عليه وقمعه من قبلهم.
- مشاكل نفسية: فقد يكون الطفل قد مر في ظروف عائلية صعبة، أو مشاكل أٌسرية بين الوالدين، أو تعرض لصدمات، فهي تترك أثراً سلبياً في نفسه، وبالتالي يلجأ إلى التمرد على الواقع.
- الاتكالية: فهو يلجأ إلى الاعتماد على الآخرين في كل شيء، فيرفض القيام بالكثير من الواجبات والأعمال، ويُكلف الآخرين بقيامها مثل: غسل الملابس، وكتابة الواجبات، وإحضار الطعام، وترتيب أغراضه.
- الاستجابة لسلوك العناد: فعندما يوافق الأبّ أو الأمّ على الطلبات الملحّة للطفل، فهذا يساعده ويدعمه في استمرار العناد، حيث يتخذ العناد كوسيلة ناجحة لتحقيق مطالبه.
- المعاملة السيئة: حيث تلعب الشتائم، والمعاملة الجافّة، والقسوة دوراً كبيراً في توليد وتحفيز التمرد والعناد عنده.