الحجل يُصنّف طائرُ الحِجْل من الطّيور البريّة التي تَتْبَعُ الفصيلة التّدرجيّة، يُطلق عليه علميّاً اسم (Partridge)، كما تمَّ تصنيفه عالميّاً من الطّيور المُستوطنة قديماً. يتميّز بحجمه المُتوسّط؛ أي يكون حجمه ما بين طائر السّمان وطير الدّراج، حيث يتراوح طوله ما بين (24-34) سنتمتر، وهو قليل الطّيران. يبني الحِجْل أعشاشَه بين الشُّجيرات والأحراش، ويضع قرابةَ (20) بيضة في الموسم الواحد. يتواجد في كُلٍّ من المناطق الآتية: دول الشّرق الأوسط، وقارّة آسيا، وقارّة أوروبا، وقارّة أفريقيا. يعيش على شكل مجموعاتٍ صغيرةٍ ، يركض على اليابسة بسرعةٍ وعندما يطير يُصدر جناحاه صوتاً كالصّفير. يتغذى على الأعشاب والزّهور البريّة، والبذور والحشرات.
يعتبر الحِجْل من الطّيور الجميلة والتي يُفضّلها الصّيادون للصيد، فلحمها مذاقُه رائعٌ، لكنّه إذا أحسّ بخطر يجري بسرعة للتّخفي والتمويه بين الصخور والشجيرات، وله لونين البني والرمادي. ومن المعروف أنَّ ذكر الحِجْل أجمل من الأنثى لتميّزه بخطوط سوداء اللّون من أعلى الرّأس حتى العينين
أنواع الحِجْل - البربريّ: ويعيش هذا النّوع في فرنسا، ودولة الكويت، والمغرب العربيّ.
- العربيّ: ويعيش هذا النوع في مناطق شبه الجزيرة العربيّة.
- الكرديّ: ويعيش في مناطق كردستان.
- الصّخري: ويعيش في المناطق الصّخرية.
- النّوبي.
- التُّهامي: ويكثر في منطقة تُهاما في المملكة العربيّة السّعودية.
- المِصريّ والفلسطينيّ والمغربي.
طريقة صيد الحِجْل - نذهب إلى أماكن تواجد الحِجْل، وغالباً ما يكون في الشّعاب، ونبني دائرةً من الحصى أو الرّمل على الأرض في مكان تواجدها، بحيث نجعل للدائرّةِ باباً.
- نضع القليل من الطّعام في هذه الدائرة، والطعام يكون إما ذرّةً أو سمسماً أبيض أو أسود أو قمحاً، وندفن القليل من الطّعام في نفس الدّائرة.
- نأتي بالقليل من الجَمر ونرشّ عليه القليل من الذّرة لجذب الحِجْل، فهو قادرٌ على شمِّ رائحةِ الطّعام المحروق، مع مراعاة تكرار هذه العملية لثلاثة أيامٍ حتى يتعوّد الحِجْل على المجيء للدّائرة دون خوفٍ.
- بعد التّأكد أنَّ الحِجْل بدأ بالأكلِ من الطعام الذي وضعناه، نبني مخبأً لنا على بعد خمسة أمتارٍ أو أكثر يتكوّن من الحجارةِ، ثم نُحضر شبكَ صيدِ السّمك ونضعه فوق الدّائرة على شكلِ مصيدةٍ ونربِطُها بحبلٍ نوصل طرفَه إلى المخبأ ونترك له البابَ حتّى يدخل تحت المصيدة.
- نَحرق القليل من الذّرة لجذب الحِجْل مع وضع القليل من الطّعم داخل المِصيدة ونختبيء وراءَ المخبأ، وعندما يأتي على شكلِ مجموعةٍ ويدخل ليتناولَ الحبوبَ، نسحب الحبلَ بسرعةٍ لإغلاق البابِ، وهكذا ويمكننا إعادة نفس الخطوة الأخيرة في اليوم التّالي، فالحِجْل لا يكترث لما حصل له، إنّما ما يُهمّه هو الطّعام.