الكناري، atlantic canary، وله عدة مسميّات كالكنار، والكناري الأطلنطي، ويصنّف هذا النوع من الطيور إلى فصيلة fringilidae، وتمتاز هذه الطيور بألوانها الخلابة التي تسّر الناظر إليها، فتمتزج فيها اللون الأصفر، والأخضر، مع البنيّ على مؤخرة الطائر، وتعتبر جزر الكناري، وماديرا، وجزر الأزور الموطن الأصلي لهذه الفصيلة من الطيور.
الوصفيعتبر طائر الكناري صغيراً نسبياً، إذ يصل طوله إلى 12.5 سم تقريباً، ويزن ما لا يتجاوز 20 جم، أما فيما يتعلق بطول الجناحين فيتراوح ما بين 20-23 سم، ويمتاز الذكر لهذا الطائر بكبر رأسه وألوانه الخضراء والصفراء التي تميزه عن الإناث، ويكسو اللون الأصفر جبهته ووجهه، أما منطقة البطن السفلية فيكسوها اللون الأبيض وصولاً للذيل، وتنتثر بعض البقع الداكنة على جوانب جسمه، أما اللون الرمادي الممتزج مع الأخضر فإنه يغطّي المناطق العلوية من جسده إلى جانب وجود نقاط سوداء فوقها، أما أنثاه فتمتاز بوجود اللون الرمادي على رأسها وصدرها، ويغطي اللون الأصفر الجزء السفليّ من جسمِها.
صوت الكناري الأصليينفرد الكناري بصوتِه الحسن الذي يميزه عن باقي الطيور، حتى أُطلق على صوته اسم غناء الكناريا، فيصدر أصواتاً تطرب السامع كما هو الحال في طائر السيرين والزبرا، وما يزيده ميزة عن غيره هو قدرته على مواصلة الغناء لفترة طويلة، أو مئات المرات تقريباً خلال اليوم الواحد.
ومن الجدير بالذكر، فإن طائر الكنار محط إعجاب الملايين من الناس نظراً لشدوه الجميل وقوته، إذ إنّ صوته لا يكون فقط مصدراً للسعادة بل يصل إلى الغموض والتفكّر في خلق الله كيف لحنجرة هذا الطائر التي لا يتجاوز حجمها حبة الفاصولياء أن تصدر أصواتاً بهذه القوة والشدة والجمال.
ومن دلائل عظمة الخالق سبحانه وتعالى في خلقه، فإن طائر الكناري له القدرة على إخراج نغمتين من حنجرته معاً، أي في اللحظة نفسها كما هو الحال في الدويتو، وجميع ما ذكر من خصائصَ فيما سبق خاصّ بذكر الكناري دون أنثاه، إذ إنّ أنثاه تُخرج أصواتاً جميلة لكن ليس كما هو الحال لدى الذكر.
يمتلكُ الكناري القدرة على الغناء طيلة أيام السنة، باستثناء تلك الفترة التي يطرح فيها ريشه والتي تمتد لمدة ثلاثة أشهر، وكما أنه يتوقف عن الغناء في حال تعرضه لضغوطات نفسية، ويجدر بنا الإشارة إلى أن التغذية الصحية والجيدة للكناري هي حافز للغناء القوي، كما تعتبر التيارات الهوائية الباردة والحارة مانعاً لغناء الكناري.
التغذيةيتغدى طائر الكنار على النباتات الصغيرة، كما يعتمد بشكل مباشر على بذور الحشائش، وأوراق التين، والعشبة الضارة في تغذيته، ومن الممكن لطائر الكنار الذي يعيش في الأقفاص التغذي على الفاكهة، والبيض المسلوق، والخسّ، والجرجير.
المقالات المتعلقة بصوت الكناري الأصلي