الطّيور هي مجموعة من الحيوانات الفقاريّة من ذوات الدّم الحارّ، تتكاثر بوضع البيض، ولها أجنحة وريش، وهذا ما يُميِّزها عن سائر أنواع الحيوانات الأخرى في العالم، كما أنّ لديها منقاراً لجمع الغذاء. تعيش أغلب أنواع الطّيور والتي يُقارب عددها 9.300 نوعٍ في أنحاء العالم كلّها، وهي قادرةٌ على الطّيران؛ باستثناء أنواعٍ قليلةٍ، وحتّى تلك العاجزة عن الطّيران فإنّها تستخدم أجنحتَها للتّوازن أثناء المشي، أو السّباحة في الماء، ولا يوجد أيّ مخلوق حيّ يفوق الطّيور في سُرعتها؛ حيث إنّ سرعة بعض أنواعها تتجاوز أثناء تحليقها 160كم في السّاعة، وتتراوحُ أحجامها ما بين الطائر الطنّان، الذي لا يتعدّى طوله خمسة سنتيمتراتٍ، والنّعامة التي قد يصل ارتفاعها إلى مترين ونصف المتر؛ أي أكثر من طول الإنسان البالغ. تمثّل الطّيور في الثقافة الإنسانيّة رمزاً مهمّاً وإلهاماً كان ذا دور جوهريّ في اختراع الطّائرة، التي بُنيت تصاميمها الأولى على فكرة تقليد جناحي الطائر.[١]
يمكن تعريف الطّيور أيضاً بطريقةٍ علميّةٍ على أنّها مجموعة من الحيوانات ذات الدّم الحارّ التي تُعدّ أقرب إلى الزّواحف منها للثديّيات، ولديها قلب يتألّف من أربع حجراتٍ: أُذينَين، وبُطينَين، كما يوجد لها أربعة أطرافٍ؛ تحوَّل اثنان منها إلى جناحَين، وتضعُ بيوضاً ذات قشرة صلبة، ولدى الطّيور بصرٌ قويّ يمثّل حاسّتها الأساسيّة في التعرّف على بيئتها المحيطة، وحاسّة الشمّ لديها بدائيّة، وأمّا سمعها فهو محدود بعض الشّيء.[٢]
تصنيف الطّيور في علم الأحياءاعتمد معظم علماء الأحياء من ناحيةٍ تصنيفيّةٍ على الشّكل والمظهر الخارجيّ للطّيور؛ لتقسيمها إلى أنواعٍ، ومن ذلك الاعتمادُ على خصائص الرّيش، مثل: اختلاف أنواعه، وهيئاته، واعتمدوا كذلك على شكل المنقار والقدمين، ووظيفتهما في الحصول على الغذاء، بالإضافة إلى سلوك الطّائر، وهيئة الجمجمة، ووجود عضلاتٍ مُعيَّنةٍ في منطقة الفخذ، أو انعدام وجودها، أمّا حاليّاً فإنّ تطوّر دراسة الحمض النّوويّ وتسلسلاته المُعقَّدة أتاحت طُرُقاً ووسائل جديدةً ومتطوّرةً؛ لدراسة العلاقات التطوريّة والوراثيّة بين أنواع الطّيور، وتقسيمها إلى مجموعاتٍ بناءً عليها.[٣]
أنواع الطّيور وأسماؤهايصل عدد أنواع الطّيور المعروفة في العالم حالياً إلى حوالي عشرة آلاف نوعٍ، تتميّزُ جميعها بالرّيش الذي يُغطّي أجسامها المتكيّفة بصورةٍ أساسيّةٍ مع قدرتها على الطّيران.[٣] ويُصنّف علماء الأحياء الطّيور إلى العديد من المجموعات بناءً على وظائفها وتشريحها الداخليّ، وفيما يأتي قائمة بالمجموعات الفرعيّة الأساسيّة -الرُّتَب- التي يتّفق عليها العلماء الآن للطّيور، وعددها ثمانٍ وعشرون رتبةً، مُرتّبة من الأكثر بدائيّة إلى الأكثر تطوّراً:[١]
اسم الرُّتبة صفات طيورها مثال التناميات طيور تشبه السُّمان، تعيش في أمريكا الجنوبيّة والوسطى. التنام الرييات طيور ضخمة الحجم كثيراً، ولا تستطيع الطيران، وتعيش في قارّة أمريكا الجنوبيّة. الرية النعاميّات طيور ضخمة جداً غير قادرة على الطيران، تتميّزُ بأنّ لديها إصبعين في أقدامها فحسب، وتعيش في قارّة أفريقيا، ودول العالم العربيّ. النَّعامة الشبنميّات طيور كبيرة الحجم، لا تستطيع الطّيران، تعيش في أستراليا، وجزيرة بابوا غينيا الجديدة، وتُشتَهر بركلتها الخطرة جدّاً، ولها فصيلتان، هما: الإمو، والشبنم. الشبنم اللاجناحيّات طيور عديمة الأجنحة، وغير قادرة على الطّيران، وتعيش في جزيرة نيوزيلندا. الكيوي أنبوبيّات الأنف تعيشُ في البيئات البحريّة، ومن فصائلها: البطرس، والنوء الغطَّاس. النوء البطريقيّات تستطيع السّباحة، ولكنّها عاجزة عن الطيران؛ حيث إنّ أجنحتها تطوَّرت لتُصبح أشبه بالزّعانف أو المجاديف. البطريق الغرياليات تتميَّز بقدرتها على الغطس تحت الماء؛ لصيد الأسماك، ولها أصابع قدم ثلاثيّة، تربطها أوتار غشائيّة. الغطاس خلفيّة الأرجل قادرة على الغطس، ولها أصابع أقدام مُقسَّمة. الغوّاص البجعيّات تسكنُ مسطّحاتِ المياه، ومن فصائلها: الفرقاط، والغاق. البجَع اللقلقيّات من أهمّ مجموعاتها: أبو مطرقة، والبلشون، وأبو منجل، وغيرها. اللّقلق الغرنوقيّات تتنوَّع ما بين طيورٍ تعيش على اليابسة الجافّة، وأخرى تنتشر في السبخات والمستنقعات، ومن فصائلها: الحباري، والكركي، والبواق. التفلق الزقزاقيّات تكثرُ حول الشّواطئ والمناطق الساحليّة، ومن أهمّ فصائلها: الأوك، والقطقاط، والزمار. النّورس النحاميّات لها أرجل طويلة وأعناق طويلة، ومنقار معقوف، تُشتَهر بلونها الورديّ القويّ، وقدرتها بالوقوف على ساقٍ واحدةٍ. [[طائر الفلامينغو|النّحام] الإوزيّات تعيش في المسطّحات المائيّة، ولها أقدام موصولة بأوتار غشائيّة، وأصابع طويلة. البط الصقريّات من الطّيور الجارحة النهاريّة، ولها الكثير من الفصائل المعروفة، مثل: الكندور، والصّقر الحرّ، وصقر البحر. الصّقر الدجاجيّات تشمل الكثير من الطّيور الدّاجنة وأقاربها، مثل: الدّيك الروميّ، والطيهوج، والديك الحبشيّ. التدرج الحمائميّات الحمام وأقاربه، مثل: القطا. الحمام الببغاويّات تتغذّى على الحبوب، والبذور القاسية، والفواكه، ولها ألوان زاهية مُميَّزة في الغالب. الببغاء الوقواقيّات بعضها تعيش على الأرض الجافّة، أو في أعالي الأشجار. الوقواق البوميّات تنشطُ بعد حلول الظلام، وتُعدّ من الطّيور الجارحة. البوم السبديّات تنشط ليلاً، وتتميّز بمناقيرها الصّغيرة، وتعدُّد فصائلها. صرصار الليل السماميّات أجنحتها قويّة، وتقضي معظم وقتها وهي تحلّق في الهواء. الطَّنَّان الكوليّات تعيش في أفريقيا، وتتغذّى على الفواكه. الكولي الطرجونيّات تعيش في المناطق الاستوائيّة، ولها ذيول طويلة، وألوان فاقعة زاهية، وتتغذّى على الفاكهة. الطرجون الشقراقيّات طيور استوائيّة، لها أصابع ملتحمة وأنواع كثيرة، ومن أهمّها: آكل النّحل، والرّفراف، والشقراق. الهدهد نقّارات الخشب تعيش داخل جذوع الأشجار أو على أغصانها، ومن فصائلها: البارييت، ونقّار الخشب. الطوقان الجواثم عددها كبير جدّاً؛ حيث تضمّ ما يقارب أربعاً وسبعين فصيلةً، منها: أنواع الطّيور المغرّدة، والغربان جميعها، وما سواها،[١] وتضمّ هذه المجموعة وحدها أكثر من نصف تعداد الطّيور في العالم أجمع؛ ففيها ما يقارب 5.700 نوعٍ، وتشملُ هذه الرتبة الغالبيّة العظمى من أنواع العصافير، وتوجد في أنحاء العالم جميعها، كما تختلفُ اختلافاً كبيراً في هيئاتها، وأشكالها، وأحجامها؛ إذ تتراوحُ أطوالها من بضعة سنتيمترات إلى مترٍ ورُبع المتر. [٣] السمنة المراجعالمقالات المتعلقة بأنواع الطيور وأسماؤها