الزواج في الإسلام أحد أهم مجالات الاستقرار للفرد والمجتمع على حدّ سواء، فلم يكن الزواج في الإسلام مسألة غرائز متبادلة بين الذكر والأنثى فحسب، أو وسيلة للتكاثر وحفظ النوع البشري، وإنّما غايات رفيعة وسامية، يرمي الإسلام إلى تحقيقها في نواة المجتمع الأولى الأسرة، وبما أنّ الزوجة هي عنصر أساسي في معادلة الزواج، ففي الإسلام نظرة خاصة للصفات التي يجب أن تكون عليها الزوجة تحقيقاً للسعادة الزوجية، من خلال رسالة الزواج العظيمة، رسالة العفّة والطهارة والاستقرار.
صفات الزوجة الصالحة في الإسلامهذه بعض الصفات وغيرها كثير، وهي صفات تسهم في استقرار الأسرة، وقد لا تتوفر كلها وقد يتوفر بعض منها ولا سيّما فيما يتعلق بالحياة ومهاراتها، في جانب الأسرة والبيت، لكن صفات مثل الصدق، والدين والأمانة تُعدُّ صفةً أساسية للمرأة الصالحة، فأياً كانت جوانب نجاحها في فنون الحياة، أو تدبيرها لأمور المنزل الخاصة بطبيعة عملها فيه، فإنّها لا تغني عن هذه الصفات الأساسية شيئاً والمتعلقة بالصلاح، لأنّ من عناصر الصلاح، العقيدة الصحيحة، والمواظبة على العبادة، وتوفر الأخلاق الحسنة.
ومتى التقت هذه الصفات الحسنة بين الزوجين وتكاملت وتمازجت، فالثمرة أسرة سعيدة ونشْءٌ سويّ، رضع لبن التربية الحسنة والصلاح من ثدي أمّه قبل أن يخوض معترك الحياة، ومُحَصِّلةُ ذلك كله أسرة صالحة يغمرها الحبُّ والوئام، فمجتمع مترابط متماسك متحابّ، تظلُّه راية العدل والأمن والسلام.
المقالات المتعلقة بصفات الزوجة الصالحة في الإسلام