الإنسان الإنسان هو أحد الكائنات الحية الثديّة، يسير على قدمين ويتغذّى على النباتات والحيوانات، وقد كرّمه الله سبحانه عن باقي المخلوقات بنعمة بالعقل، أي أنّه قادر على تدبر أمره والتفكّر فيما يحيط به، وفي هذا المقال سنعرض الصفات التي يمتاز بها كل إنسان، بغضّ النظر عن صفاته الجسمية وقدراته العقلية، وكذلك عن مستواه الاجتماعي.
صفات الإنسان - الجدال: الإنسان من أكثر المخلوقات الي خلقها الله جدلاً، وذلك لما يتمتع به من قدرات فكرية وعقلية، تمكّنه من التفكير بشكل معمّق، كما أنّها تساعده على اختلاق المراوغات والحيل والخدع، ولكنه وفي الوقت ذاته، قادر على تهذيب أعماله وأفكاره، واستخدام عقله بالعدل والحق.
- الضعف: مهما أظهر من قوّة وجبروت فالإنسان ضعيف جداً وينهار من أصغر الأسباب، فمثلاً كائن حي دقيق يحرمه من النوم طول الليل، كما أنّ إبرة بمحلول قليل تسلبه حياته، والجوع يجعله متوتراً وقليل الحركة، كما أنه يفقد القدرة على التفكير، ونظرة صغيرة توقفه عن التفكير وتأسر مشاعره، وإشباع مشاعره يذلّه، وهكذا.
- الطغيان: الإنسان بطبعه غالباً ما يميل لتجاوز العدل والحق وارتكاب الظلمات بحق غيره، وذلك بهدف رفع قوته، إو زيادة ثروته، أو بهدف السعي في الوصول إلى مراتب أعلى في المنصب، ولكن من الممكن تجنّب هذه الصفة بالقرب من الله سبحانه وتعالى بالعبادة، فهو الذي يمدّ عباده بالعزة والقوة، ويحميهم من ضلالة الشيطان.
- السرعة والعجلة: من طبائع الإنسان أنّه عجول ويفضّل أن يقوم بالأشياء قبل وقتها المحدد، وهو بذلك يجلب لنفسه الضر والأذى بسبب استعجاله في أداء بعض الأمور من دون تفكير معمق، لذا ينصح الإنسان قبل إقباله على القيام بأي أمر أن يصلي صلاة الإستخارة، والدليل على هذه الخطوة، عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنه، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَه الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كما يُعلِّم السورةَ من القرآنِ؛ يقول: "إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فلْيركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُل: اللهمَّ إني أستخيرُك بعِلمك، وأستقدرِكُ بقُدرتِك، وأسألُك من فَضلِك؛ فإنَّك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلمُ ولا أَعلم، وأنت علَّامُ الغيوب، اللهمَّ فإنْ كنتَ تَعلَمُ هذا الأمْرَ - ثم تُسمِّيه بعَينِه - خيرًا لي في عاجلِ أمْري وآجلِه - قال: أو في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمري - فاقْدُرْه لي، ويَسِّره لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهمَّ وإنْ كنتَ تعلمُ أنَّه شرٌّ لي في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمْري - أو قال: في عاجِلِ أمْري وآجِلِه - فاصْرِفني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ ثمَّ رضِّني به".
- الجحود: يختلف موقف الإنسان من المواقف التي يمر بها بناءً على عقيدته وقوّة إيمانه، فمنهم من يشكر ويحمد الله وصبر، ومنهم من يكفر ويجزع من رحمة الله.