تتفاوت المُجتمعات الإنسانيّة عبرَ العالم في درجات تماسكها وتلاحمها، ولعلّ القواسم المُشتركة التي تجمع الناس فيما بينهُم هيَ السبب الكبير في ترابطهم وتماسكهم، كوحدتهم في دين واحد أو لغةٍ واحدة كأن نقول الأمّة الإسلاميّة التي اجتمعت مع بعضها البعض في إطار الدين الواحد وهوَ الإسلام، أو أن نقول الأمّة العربيّة التي اجتمعت فيما بينها باللسان العربيّ سواء كانوا مُسلمين أو غير ذلك.
في هذا المقال سنُسلّط الضوء على أهميّة تماسك المُجتمع الإسلاميّ الذي يجمعهُ رابطُ الدين، وكيف أنَّ وحدة كلمة المُسلمين تؤثّر إيجاباً في تماسك الدول الإسلاميّة وتلاحمها.
الوحدة الإسلاميّةنستخدم كثيراً وحدة الكلمة في التعبير عن الوحدة بشكلٍ عام، وعند الحديث عن الوحدة في العالم الإسلاميّ فهذا الأمر من الضروري وجوده، وذلك لأنَّ الشريعة الإسلاميّة جاءَت تحُثّ على الوحدة وعلى التضامُن والتكافل تحتَ كلمة لا إله إلا الله مُحمّد رسولُ الله.
كما جاءَت نُصوص القُرآن الكريم وأحاديث نبويّة كثيرة تحثّ المُسلمين على ذلك، فقد قالَ الله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضُهُم أولياء بعض)، وقال رسولُ الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم: (مَثلُ المؤمنين في توادِّهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ)، وهذه الادلّة الشرعية من القُرآن والسنة هي بعض ما ذُكِرَ بخصوص أهميّة الترابط بين المُسلمين وبأنّهُم مثل الأخوة لأنَّ أخوّة الإسلام أقوى من أخوّة النسب.
أثر الوحدة في تماسك الدول الإسلاميّةحينَ تتحقّق الوحدة الإسلاميّة تكون قُلوبُ المُسلمينَ جميعاً كأنّها على قلب رجلٍ واحد، وهذا بلا شكّ يزيد من محبّة المُسلمين لبعضهِم البعض وبالتالي ينعكس على الصالح الخاصّ (المصلحة الفرديّة)، وعلى الصالح العامّ ( مصلحة الدول والمُجتمعات)، ونُجمل هذهِ الآثار فيما يلي:
المقالات المتعلقة بما أثر وحدة كلمة المسلمين في تماسك الدول الإسلامية