محتويات
شعر عن الحبيب
تفنّن الأحبة في وصف مشاعرهم التي يكنونها للمحبوب، فتجدهم يصفون حالهم بالتفاصيل بالقرب أو بالبعد، وفي مقالي هنا أضع بعض المقتطفات لبعض الأشعار والخواطر.
قصائد
من جميل الشّعر القصائد الكاملة الموجّهة للحبيب، يُعبّر فيها المُحبّ عما يجول في خاطره.
حبيب ليس يعدله حبيب
حبيب ليس يعدله حبيب
وما لسواه في قلبي نصيب
حبيب غاب عن بصري وشخصي
ولكن عن فؤادي لا يغيب
يا غائباً عن عيوني وأنت ماء السّواد
ما أنت إلا شجوني وذكريات الوداد
وما أنت إلا رجائي وبلسمي عند دائي
يا طائراً في سمائي وسائراً في وِهادي
عطر الورد
ما تكفي يا عطر الورد وأنفاسه
فوق هذا الحبّ أحبّك وبعد أكثر كثير
ياللي تدري أنّ قربك أنا أحتاجه كثير
يمكن أكثر من غلا روحي لروحي
وأنت من نساني بالدّنيا جروحي
ونساني نفسي وخلاني أحبه
هو صحيح إني قدرت أوصلك
لكن ماني عارف وين أبوصل بالمحبة
لقيت بك عمري إللي ضاع
ولقيت يا قلبي أنا فيك الحنان
ولو بيدي يا حياتي كان أعرفك من زمان
لحظه إللي تلتقي بي يبتسم حظّي ونصيبي
ومثل أنا ما أقول أحبّك
أنت قول إنّك حبيبي
يضيق الكون
يضيق الكون في عيني وأشوفك في خيالي كون
أشوفك كلّما أغفى لأنّك حلمي السّاهر
أحبّك في تفاصيلك، أحبّ أسلوبك المجنون
أحبّك في طلوع الشّمس، أحبك يا أمل باكر
أشوفك داخلي أطفال مع ريح الفرح يمشون
أحبّك في ابتسامة طفل إذا ناديت يا شاطر
أحّبك يا صدى صوت بأحاسيس الهوى مشحون
أحبّك يا ربيع أخضر، أحبّك يا شتى ماطر
أحبّك لذّة السكّر، أحبّك ريحة اللّيمون
أحبّك في قصيدة شوق كتبها في الهوى شاعر
الغائب الكبير
على وقع ذكر الحبيب تهلهلت عيني بدمع من وجد ذكراه
وبسمتي بملامح وجهه قد رسمت سلاماً في محياه
ونظرة عينيه ربّ خالدة تبدّد الهمّ لو كنت تنساه
أخاله يقول لي بنظرته إيحاء لبّ قد فهمت معناه
فيوم نزف مهجته كيوم تعيد الرّوح في حديث نجواه
واحسرتاه عليه من صرح ضل الطّريق إليّ مسراه
لابلُغنّ الذي به عاهدته وأرى قبولاً فيما تمنّاه
ولله وصل القرار إلى غيب السّرير لعلّه يرضاه
فصوته في ثنايا الرّوح وصمته غنيٌّ عن كلّ ما أخفاه
إليك أنقل عبء طارئةٍ أثقلت همّاً في القلب سُكناه
تخلو الرّجولة في معانيها من أمرٍ مُحالٍ قد بِتُّ أخشاه
فألمَّ بي هجيرُ نجمتنا وهلالنا غاب فمن بعد أرجاه
أعدت إلى البعيد قافلة وصاحب الأمر للأمر خلّاه
فلا ليلٌ يرفع أحمال همّي والصّبح الذي إلي أجراه
وتضيق أنفاس الحنين إليه في ذكر يومٍ قد حسبناه
سلام
سلامٌ على الغائبِ المُنتظَرْ
سلامٌ يُحاكي نسيمَ السَّحَرْ
سلامٌ تضمَّنَ شكوى الأسى
شِكاةٌ لها كادَ يعمى النَّظَرْ
سلامُ المُحِبِّ الذي قد كواهُ
ناتِظارُ الحبيبِ وطُولُ السَّهَرْ
فَراحَ يُسائلُ عنهُ النُّجومَ
وسرْبَ السَّحابِ ووجهَ القمَرْ
يُنادي بصوتٍ شَجَتهُ الخُطوبُ
ودَمعٍ كغَيثِ الغَمامِ انهَمَرْ
تُرى هل سأحظى بِلُقيا الحَبيبِ
قريباً قُبَيْلَ ارتِحالِ البَصَرْ
تُرى هل سأسمعُ ذاكَ النِّداءَ
بِأنَّ إمامَ الزّمانِ ظَهَرْ
طالَ الغيابُ أما لِشَمسِكَ مِن إياب
انتظار
انتظرتك سيدي اليوم والبارحة
علّك تجود بنغمة مسموعة
كنت خلف السّتار محجوب وكأنّ
القيود الحديديّة قد طوّقت لسانك
أما علمت أنّ طيفك قد سكن أهدابي
فيُشعل بها أشواقي وحنيني
فيبعدني شوقي ويُدنيني
انتظرتك
مع الشّروق ومع الغروب
وما بين قوس قزح في الشّتاء
وفوق وريقات الشّجر كتبت
اسمك بألوان النّرجس والرّياحين
فيأخذنـي ذكرك إلى حيـث تفيـض بي الدّموع
فأُغمـض عينـاي وأزيـح السّهاد عنها
وأرمـي الواقـع خلـف ظهـري
وأعـود لأتذكّـر أجمـل أيّـام عمـري
لحظات كانت هي الممرّ
رسائل للحبيب
أبيات شعريّة قصيرة
كـالـلّـحن كـالصّـبـاح الـجـديـد.
تغلغل في الأعماق وانساب في دمي.
إلى يـوم الـقـيـامة مـا كـفـاني
ألـقـاه في غـمـرات الـحـبّ مُـحـترقـاً.
ويـهـجـــرنـي إذا غـبـت الـمـنام.
وأنـا الـلّيل و أنـت الـقـمـر.
حـقّ لـي في حـبّـه أن أُعذرا.
رقّ في وصـف حـلاه غـزلي.
و أجـزيـكـم عن الـتّـعـذيـب حـُبّاً.
لـجُـزيـت الـكـثـير من أشـواقـي.
شـذى جبالي وغاباتـي وأوديـتي.
وأشـفـق الـصّـخـر ولان الـحـد يــد.
على فـيـح جـنّات و خـضـر تلال.
وتـلانـا في الـعـشـق كـلّ حـبــيـب.
فظل يـهرع خلف الـصّـبح نـشـواً.
منهـا معانٍ ما لها صور.
وأبـقـيـت قـلـبـاً في هـواك يـعـذب.
تـجـمّـع وارتـاح في أضـلـعـي.
عـيـنـي في لـغـة الـهـوى عـيـناك.
ولو شكوت لصخرٍ رقَّ واحترقـا.
علّة الـشّـوق فـكـانـت مـهـلـكاً.
فـتـعـال أحـبـّك الآن أكـثـر.
إلّا وذكـرك مـتروكٌ بأنـفـاسي.