الحب هو ملهم الشعراء في الحصور القديمة والحديثة، فهو أساس المشاعر الطيبة، وما أجمله إن كان حباً حقيقياً يُخلَّد في صفحات التاريخ، مقالي هذا بعض ما قيل عن الحب الحقيقي.
شعر عن الحب الحقيقيولكن من يبصر جفونك يعشق.
وأنك مهما تأمري القلب يفعل.
يتبع صداي صداك في الأقبر.
فما أمرّك في قلبي وأحلاك.
ولكن بقاء العاشقين عجيب.
دبيب دم الحياة إلى عروقي.
قتيلاً بكى من حب قاتله قبلي.
ولا رضيت سواكم في الهوى بدلاً.
فيعلم ما يلقى المحب من الهجر.
إما جريح أو مصاب المقتل.
لعل لقاءً في المنام يكون.
ولكن عزيز العاشقين ذليل.
فضعيفان يغلبان قوياً.
وحقك يا روحي سكرت بلا شرب.
للهوى والشوق يملي ما كتب.
وحباً لأنك أهل لذاكا.
ولم أر بدراً قط يمشي على الأرض.
بل موت نفسي من قبل الفراق غداً.
فما أنا من يحيا إلى حين نلتقي.
فوجدت نار صبابةٍ في كوثر.
فلم تطف نيراني وزيد وقودها.
بين الجوانح لم يشعر به أحد.
جرى الحب مجرى الروح في الجسد.
الخلق مات الخلق من شدة الحب.
قتيلك قالت أيهم فهم كثر.
رد قلبي وحيث ما شئت فامضِ.
هام اشتياقاً إلى لقيا معذبه.
ولا برى مثله عظماً ولا جسداً.
شمس تُظلّلني من الشمس.
وزرتك حتى قيل ليس له صبراً.
العشق أعظم مما بالمجانين.
وأسقيت منه نهلة لبريت.
>وأصدقها قلبي ودمعي مسفوح.
لتسرق منه عيني ما ليس دارياً.
لتطلع أحياناً له فيغيب.
ولكن ذلك الجور أشهى من العدل.
>كيف حويت الذي حواكا.
وأنا المسافر والقلب مقيم.
الصدّ فما ذقت كالصدود عذاباً.
وطاع لها الفؤاد وماعصاها.
وكل محب للأحبة خاضع.
وبنار خديك كل قلب حائر.
فعذاب الحب أسمى مطلبي.
والبعض أضحى بالدموع غريقاً.
وألقى دماه في وجن
جمع الزمان فكان يوم رضاك.
إذا أحببت مثلك أن أُلاما
لا ما يصل مقياس حبك القاسي.
لصمت قلبي
غاص قلبي في ضوء الحب الذهبي
وطار النسيم هادئاً كفراشة
غنّت الجداول الصغيرة
وهي تبتسم وتنثني بين الصخور
مثل صبيّ يلهو وراء الفراشات.
وليتني لم أفعل
رأيت ما كان يُأَرّقني
لقد رأيت خيالك.. يبتسم
ابتسامة طفل رأى أمّه بعد غياب سنين
ما لبثت حين جاءت الرياح تدفع الغيوم
لتزيح ما كنت أنظر إليه من خيال سناك السحار
أردت أن أودعك حينها..
لكن.. فجأه غمرني شعور.. لا أدري
أردت أن أزيح تلك الغيوم
لم أستطع..
ركبت البحار لكي ألحق بسناك.. لم أستطع
همت على وجهي
لقد أردت أن أقول
أحبك.
يا من تنشر سحرها كالغبار بين الأعين والجفون
وتنثر من شعرها المجنون
من أنت؟
يا من تبحثين عني وعن جراحي وجنوني
أقتربي أكثر..
واجعلي من شعركِ جسراً
تسير فوقه روحي إليك.
تهمس من بعيد..
فيدوي صوتها في أعماقي.
العالم الذي حجب عنك
نفذت صورته من شقوق الروح
ومن تلك الشقوق سوف ترين
حركة القلب المتساقط تحت عصا الطغيان.
يا امرأة تغزل شعرها في الشمس
من أجل الحزن والسفر عبر الأنهار
من أجل الحب الذي امتزج مع الأرواح
رفعت وجهي بريئاً
كعصفور يرتعش تحت المطر.
أبيض كالغيوم
سعيد كالأطفال
الحلم الرائع هو
أنت.
في مرافئ العاصفة
والبحر تهدر
في سفن المساء
لكنني أرسو بجناح النسيان
خشبة لا تحمل عروقاً
تلتهب
لم أرجعك إلى صيحتي
وأتعفّن في أنتظارك.
هو أن أكتسب الجرأة على الحياة
وتمتلئ رئتاي بهواء التحدي
من يصدق
أن روحي الشاردة قادرة على أن تعبر تلك المسافات
من الظلمة والشك
والمغامرة لتصل اليك
من يصدق أنها قادرة
أن تثقب الأبدية
وتصنع للقبور نوافذ للحرية
الحرية الممتلئة بك
وفي عملية أسراء مدهشة
في فضاء يعج بالمخاطر
يخرج خيط الروح الهارب
إلى قلبك.. هائماً
مع حلمه الصعب
لينسج حباً أبيض
صافياً كالغيوم.
تذكّرت ليلى والسنين الخواليا
بليلى فهالني ما كنت ناسيا
ويوم كظلّ الرّمح، قصرت ظلّه
بذات الغضيّ نزجي المطيّ النواحيا
بتمدين لاحت نار ليلى، وصحبتي
إذا جئتكم بالّليل لم أدر ما هيا
فيا ليل كم من حاجة لي مهمّة
وجدنا طوال الدهر للحب شافيا
لحيّ الله أقواماً يقولون أننا
قضى الله في ليلى، ولا قضى ليا
خليليّ، لا والله لا أملك الذي
فهلا بشيءٍ غير ليلى ابتلاني
قضاها لغيري، وابتلاني بحبّها
يكون كافياً لا عليّ ولا ليا
فيا ربّ سوّ الحب بيني وبينها.
لا تسألني كم عشقتك ولماذا اخترتك من دون الناس
لا تسألني إلى متى سأظل أحبك
فأنا سأحبك حتى تودعني الأنفاس.
إليك يا من أعيش لأجله
إليك يا من طيفك يلاحقني
إليك يا من أرى صورتك في كل مكان
في كتبي في أحلامي في صحوتي
إليك يا من يرتعش كياني من شدة حبّي لك
الشوق إلى رؤياك
فقط عند ذكر اسمك.
أو بالذي في الغدّ قد أحياه
للعاشقين حياتهم، أعمارهم
فبكلّ ثانيةٍ تمرّ حياة
أنا كلّما منك اقتربت أصابني
وجع جميل كيف لي أنساه
أنا كلّما برق الحنين بداخلي
أزوي وحيداً أرصد المرآة
يا هل ترى هو ذا أنا أم إنّني
بالعشق صرت سواه
متصوّفاً في العشق جئتك مفعماً
بالشوق أصرخ داخلي الله
عجزي عن الكلمات ليس ترفّعاً
لكنّه عجز يفسّر هول ما ألقاه.
وحبّي لك فوق كل الظنون
أحببتك بهراً.. بقدر الحصى
بقدر أشجار الكون
قلبي لديك رهين، وعقلي بك مجنون
وأنا كلي مفتون.. مفتون
قربك نار في لظاها أتعبّد
وبعدك شوق وليل طويل سرمد
يا حبة روحي ودواء جروحي
يا وردة في بستاني فوحي
يا قبلة لأحزاني وأفراحي
يا مرتع بكائي ونواحي
يا صدراً حنوناً هو كل أكفاني
وحصناً منيعاً يشعرني بالأمن
بالخوف.. بالرجاء
بالراحة والاطمئنان
إليك أكتب شعري ونثري
وفيك أسكب دمعي وقهري
وعلى شطآن حبك
ترسو سفني وبواخري
وأسدل أشرعتي
وأنصب صنارتي
لأصطاد قلبي.
قصائد في الحبمن جمبل القصائد التي قيلت في الحب، احترنا لكم ما يأتي:
الحب والشبابإيليا أبو ماضي
بكيت الصّبا من قبل أن يذهب
فيا ليت شعري ما تقول إذا ولّى؟
وهّمته يبقى إذا أنت صنته
عن الشفّة الحمراء والمقلة الكحلا
وخلت الهوى جهلاً فلم يكن الهدى
أخيرا سوى الأمر الذي خِلته جهلا
خشيت عليه أن يطوحه الهوى
فألقاك هذا الخوف في الهوّة السفلى
أتلجم ماء النهر عن جريانه
مخاقة أن يفنى؟ إذاً فاشرب الوحلا
سيبلى الصّبا مهما حرصت على الصبا
فدعه يذوق الحبّ من قبل أن يبلى
فما ديمة صبّت على الصخر ماءها
فما أنبتت زهراً ولا أطلعت بقلا
بأضيع من برد الشباب على امرىء
إذا استطعمته النفس أطعمها العذلا
فلا تكُ مثل الأقحوانة راعها
من الحقل أنّ تجني فلم تكن الحقلا
وأعجبها الوادي فلاذت بقاعه
فجاء عليها السيل في الليل واستتلى
فما عانقت نور الكواكب في الدّجى
ولا لثمت فجراً ولا رشفت طلّا
وزالت فلم يستشعر النور والندى
على فقدها غمّاً كأن لم تكن قبلا
ولا تكُ كالصدّاح إذ خال أنه
إذا ادّخر الألحان أكسبها نبلا
فضنّ بها والشمس تنثر تبرها
وفضّتها والأرض ضاحكة جذلى
فلّما مضى نور الربيع عن الربى
ودبّ الى أزهارها الموت منسلاّ
تحفّز كي يشدو فلم يلق حوله
سوى الورق الهاوي كأحلامه القتلى
الحب والسور العاليجميل حبيب
اسمي أنا زيدٌ وهذي قريتي
فوق الضفاف، وهؤلاء رجالي
وأنا أحبك منذ سبعة أعْصُرٍ
وثمان طعْناتٍ وعشر ليالِ
وأنا أظن الريح رهن مآربي
والنهر نهري، والظلال ظلالي
سمراء.. إنّ من المحبة لعنةً
فحذارِ من أن تغرقي برمالي
سمراء.. أقوال الهوى محشوّةٌ
موتاً، فلا تصغي لأي مقالِ
أنا واثق لو أنتِ قمتِ بطعنةٍ
أخرى، سأعرف ما عليّ وما لي!
إني أريدك لي.. بلا عُقَدٍ، بلا
حَرَبٍ، بغير دمٍ، بغير قتالِ
إني صرفت عليك نصف مبادئي
ما كنت أجهل أن مهرك غالِ
إن كان هذا الحب لا ثمرٌ بهِ
فبأي وهمٍ قد ملأتِ سلالي
ولأي زيفٍ قد مددتُ أناملي
ولأي وجهٍ قد شددتُ رحالي
أإلى الجحيم تؤول كل مواهبي
أم في الهباء يضيع كل نضالي؟!
أشعلتِ آمالي.. لماذا يا ترى؟.
مادمت تحترقين من آمالي
ولِمَ اقترفتِ الحرب، ثم تركتني..
لأخوض وحدي في هواك نزالي؟!
أخفي جراحاتي، وأحسب أنني
بطلٌ، فيا لغوايتي وضلالي
كل الإجابات التي قدمتِها..
ليست تساوي كبرياء سؤالي!
أنا منطقي أبداً طفوليٌّ.. فلا
تتذمري من منطق الأطفالِ
إني أجادل مثلهم، فتدرّعي
بالصبر، إن يوماً أردتِ جدالي
وأنا خياليُّ الرؤى، لن تملكي
رئتيَّ إلا إنْ أثرتِ خيالي
بي كلُّ ما تهبُ الطبيعةُ فانعمي
بمناخ أوديتي وطقس جبالي
ما في الربيع المشتهى من خصلةٍ
ترجين إلا وهْي بين خصالي
إنّ الضياع المرّ في أن تحسبي
شيئاً محالاً.. وهْو غير محالِ
مجداً ليومكِ فهو عيدُ تحرري
مهما جنيتِ، وفرحةُ استقلالي
سمراء، ذاكرة الحروب فقدتها..
ونمت حقول القمح فوق تلالي
مادمتِ تدنين الحبال إلى يدي
ما همّني أنْ سور بيتك عالي!
المقالات المتعلقة بشعر عن الحب الحقيقي