يُمكن تعريف الرضاعة الطبيعيّة بأنّها عبارة عن عمليّة إطعام المولود الحليب الذي يخرج من ثدي الأنثى بامتصاصه له، وهي عمليّة يكتسبها الإنسان بالفطرة، كما أنّها عملية مشتركة بين الإنسان وجميع الثديات، وتستمر الرضاعة من ولادة المولود وحتى فطامه، أي قطع الحليب عنه.
شروط الرضاعةنستنتج من الشروط السابقة عدم اشتراط كميّة محددة من الحليب، بل تحقق خمس رضعات مشبعات فقط، وما يعتمد في الرضعة هو العُرف، بحيث يلتقم الطفل الثدي ويمتصه ثم يتركه معرضاً عنه، فلو كرر ذلك 5 مرات حتى لو في مجلس واحد، فتتم الرضاعة المحرمة، فالطفل الذي يرضع من امرأة يصبح ابناً لها ولزوجها، وهذا الأمر يختص الطفل المرتضع نفسه دون إخوته وأخواته، فالطفل الرضيع يصبح أخاً لجميع أبناء المرضع، أما إخوات الطفل المرتضع، فلا محرميّة بينهم وبين أم أخيهم بالرضاعة ولا بينهم وبين أبنائها.
حكم الرضاعةالرضاع في الإسلام جائز ودليل ذلك قوله تعالى تعالى: (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ) [النساء: 23]. وما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام عن ابنة حمزة رضي الله عنهما: (إنها ابنةُ أخي من الرَّضاعةِ، أَرضعَتْني وأبا سلمةَ ثُوَيْبَةُ) [صحيح مسلم].
آثار الرضاعةالمقالات المتعلقة بشروط الرضاعة