الأضحية تعتبر الأضحية من سنن الدين الإسلامي الحنيف، والتي يبدأ موعدها في شهر ذي الحجّة في عيد الأضحى المبارك، ويؤدّيها الإنسان المسلم اقتداءً بالنبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام والنبي محمد صلّى الله عليه وسلم، وترتبط هذه السنّة بحادثة النبي إبراهيم عليه السلام عندما رأى في منامه أنّه يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، وقد شرع لذبحه كما أمره الله إلى أن افتداه الله تعالى بكبشٍ عظيم من الجنّة.
أضحية البقر ذكر جمهور الفقهاء جواز تشارك سبعة أشخاص في أضحية البقرة الواحدة؛ وذلك لأنّ كمية اللحم الناتجة من البقرة يعادل سبع أضحيات من الماعز والضأن، لكن اختلف العلماء في المذاهب المختلفة بالعمر المحدد لجواز ذبح البقرة كأضحية، فقد قال المذهب الحنفي والحنبلي يجب أن يكون البقر من الثني؛ أي أكمل السنتين ودخل في الثالثة، أمّا المالكي قد حدد الثني أنّه استكمال الثالثة والدخول في الرابعة، وقال الشافعي أنّه استكمال سنة واحدة.
شروط أضحية البقر إنّ شروط ذبح الأضحية عامة وتنطبق على جميع أنواع الأضاحي بما فيها الأبقار كالآتي:
- تكون الأضحية من الأنعام وتحديداً: الأبقار، والغنم، والضأن، والماعز، والإبل ققط؛ أي لا يجب تضحية الأنواع الأخرى من الحيوانات كالطيور.
- يجب أن تبلغ السن المحدد لجواز ذبحها، كما يأتي: الإبل يجب أن يكون خمس سنوات، والأبقار يجب ألا يقل عمرها عن سنتين، والماعز يجب أن تبلغ سنة من العمر، وستّة أشهر لدى الضأن.
- تكون الأضحية خالية من العيوب الجسدية، كالعور، والمرض، الضعف الواضح عليها، والعرج، أو أن يكون أحد أطرافها مقطوعة كالأذن، أو الأرجل.
- لا تكون مملوكة من قِبل غير الشخص الذي يريد تضحيتها كأن تكون مرهونة.
- يجب الالتزام بالوقت المحدد للأضحية، وهو بعد أداء صلاة عيد الأضحى المبارك حتّى غروب الشمس لأوّل ثلاثة أيام من العيد، ويعتبر وقت خروج المصليّن من صلاة العيد مباشرةً في اليوم الأول من أيام العيد من أفضل الأوقات لذبح الاضحية، حيث قال صلّى الله عليه وسلم: (إنَّ أوَّلَ ما نبدأُ بهِ في يومنا هذا أن نصلِّيَ، ثمَّ نرجعَ فننحرَ، من فعلهُ فقد أصابَ سنَّتَنا، ومن ذبحَ قَبلُ فإنَّما هوَ لحمٌ قدَّمهُ لأهلهِ، ليسَ منَ النُّسُكِ في شيءٍ. فقامَ أبو بُردةَ بنُ نِيار، وقد ذبحَ، فقالَ: إنَّ عندي جَذَعةً. فقالَ: اذبَحْها ولن تُجزيَ عن أحدٍ بعدك) [صحيح].
- تتوزع اللحوم بشكل مناسب، حيث يجب إخراج الكمية المناسبة من اللحم إلى الفقراء والمحتاجين، وإبقاء بعض منه للأقارب والعائلة.