شرع الإسلام الزواج لما يحققه من استقرار اجتماعي وعاطفي لكلا الزوجين والأطفال، ولضمان حقوق كلّ منهم سواء كان حق النسب للأبناء، أو حق المسكن، والنفقة للزوجة، أو حق الطاعة للزوج، ويقع على عاتق كلا الزوجين محاولة إنجاح الزواج والسعي إلى ديمومته بشتى الطرق الممكنة، وفي حال استحالة الاتفاق فيما بينهما ورغبتهما في الانفصال، فيحقّ للزوجة طلب الطلاق من زوجها، كما يحّ للزوج تطليق زوجته، وقد قيّد الإسلام الطلاق بمجموعة من الأحكام والقواعد الكافلة لكلا الزوجين، وذلك حتى لا يبالغ المسلمون في الطلاق وألا يكون عليهم حرج إذا ما رجعوا عنه.
أنواع الطلاقيسنّ أن تقضي الزوجة عدتها في بيت زوجها بعد الطلقة الثانية إذا ما رغبت أن يرجعها زوجها، ولا يجوز للزوج إرغامها على مغادرة المنزل إلا إذا انتهت عدّتها دون أن يرجعها فعليها مغادرة المنزل، أمّا إذا لم ترغب في قضاء عدّتها في بيت زوجها فلا ضرر عليها إن أتمتها في بيت والدها أو أحد إخوتها، ويشترط في إرجاع الزوجة بعد انتهاء عدتها من الطلقة الثانية مهر جديد وعقد زواج جديد بوجود الشهود، حتى لو لم تتزوّج من غيره، أمّا في حال رغبته في إرجاعها قبل إتمامها لعدتها فلا يشترط عليه مهر أو عقد، وينطبق كلّ ما سبق على الطلقة الأولى.
شروط إرجاع الزوجة بعد الطلقة الثالثةيشترط لإرجاع الزوجة بعد الطلقة الثالثة أن تتزوج من رجل غيره زواج شرعي قائم على الدوام، وأن يدخل عليها الدخلة الشرعية، فإذا ما طلّقها بعد ذلك فيجوز لزوجها الأوّل أن يتزوجها مرة أخرى بعد انتهاء عدّتها بعقد جديد ومهر جديد، ولا يجوز له إرجاعها إذا لم يدخل بها زوجها الثاني الدخلة الشرعية سواء كان ذلك بسبب الوفاة أو الطلاق.
المقالات المتعلقة بشروط إرجاع الزوجة بعد الطلقة الثانية