أحكام الأضحية

أحكام الأضحية

محتويات
  • ١ الأضحية
  • ٢ أحكام الأضحية
    • ٢.١ حكم الأضحية
    • ٢.٢ أسباب الخلاف بين الفقهاء في حكم الأضحية
    • ٢.٣ شروط صحة الأضحية
الأضحية

تعرف الأضحية لغةً بأنها اسمٌ لما يضحّى به، أي ما يذبح، والجمع أضاحي، وقد وردت على أربع لغاتٍ، هي: أُضحِية والجمع: أَضَاحِيُّ، وإِضحِية، وضَحِيَّة والجمع: ضَحَايَا، وأَضحَاةٌ والجمع: أَضْحَى، أمّا شرعاً فتعرف بأنّها اسم لما ينحر أو يذبح من النّعم تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى في أيام النحر، حيث يتصدق منها على المساكين والفقراء، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ سبب تسميتها بهذا الاسم يعود لكونها تذبح يوم الأضحى وقت الضحى، علماً أنّ مشروعيتها ثبتت في القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، مع الأخذ بالاعتبار أن لها أحكاماً سنعرفكم عليها في هذا المقال.

أحكام الأضحية حكم الأضحية

اختلف حكم الأضحية على قولين، هما:

  • وجوب الأضحية، حيث استدلّ على ذلك بقوله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) [الكوثر: 2]، علماً أنّ الأمر يفيد الوجوب.
  • سنيّة الأضحية، باعتبارها سنة مؤكدة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ مالك، وأحمد، والشافعي نصّوا على ذلك، كما أن فقهاء المالكية أمثال ابن رشد، وعبد الرحمن البغدادي المالكي أكدوا سنيتها، علماً أنهم استدلوا على سنيتها بأنّها لا تجب على المسافر، وكل ما لا يجب على المسافر لا يجب على المقيم.

أسباب الخلاف بين الفقهاء في حكم الأضحية

يعود سبب الخلاف إلى أمرين بينهما ابن رشد، وهما:

  • أنّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فعلها، فهل فعله هذا يحمل على الندب أم على الوجوب، علماً أنّه صلى الله عليه وسلم لم يترك الأضحية قط.
  • الاختلاف في مفهوم الأحاديث الواردة عن حكمها، ومن هذه الأحاديث حديث أم سلمة، والحديث الذي ورد عن أبي برد الذي أمر فيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بإعادة الأضحية لمن ذبح قبل الصلاة.

ملاحظة: يرجّح قول الجمهور أن حكم الأضحية هو سنة مؤكدة، وذلك لقوّة الأدلة الواردة عليها، خاصّةً الحديث الوراد عن أم سلمة والذي لا يقتضي لزوم الأضحية، وإنّما هي لمن أراد أن يضحي.

شروط صحة الأضحية
  • وجوب كونها من النّعم، أي من الإبل، أو البقر، أو الغنم بنوعيه الضأن والمعز.
  • وجوب السنّ، فالأضحية من الإبل يجب أن يكون عمرها خمس سنوات على الأقل، وإن كانت من البقر فيجب أن يكون عمرها سنتين على الأقل، وإن كانت من المعز فيجب أن يكون عمرها سنة على الأقل، وإن كانت من الضأن فيجب أن تكون ستة أشهر على الأقل.
  • وجوب سلامتها من العيوب، فلا يجوز أن تكون، جرباء، أو عوراء وعورها بائن، أو عرجاء وعرجها بائن، أو مريضة ومرضها بائن، كما لا تجوز الضعيفة التي لا مخّ في عظمها من شدّة ضعفها، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه في حال كانت هذه العيوب غير واضحة، ولا تؤثر على لحمها فإنّه جائز التضحية بها.
  • وجوب النية عند الذبح أو قبله، وأنّ الهدف من ذبحها هو التقرب إلى الله تعالى، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا الشرط اشترطته الشافعية.
  • وجوب التصدّق بشيء من لحمها نيئاً، علماً أنّ أقلّ الصدقة عند الشافعية هو مقدار أوقيتين من اللحم، أمّا عند الحنابلة فهو مقدار أوقية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا الشرط اشترطته الحنابلة والشافعية.

المقالات المتعلقة بأحكام الأضحية