شجرة الزيتون شجرة عظيمة مباركة، ذُكرت في القرآن الكريم، وأقسم بها رب العزّة، وهو سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بعظيم، وهي شجرة متميزة معمّرة وذات مكانة عظيمة لدى الجميع، فهي ثروة اقتصاديّة وبيئيّة، عُرفت منذ القدم، وتُزرع في مختلف المناطق، وهي قويّة تتحمل الظروف القاسية والمختلفة، لا تحتاج للعناية بها بشكل كبير، وجذورها متشبثة في الأرض ترمز بذلك للصمود والتحدي، وهي ذات فوائد جمة، فهي شجرة دائمة الخضرة، منظرها يأخذ بالألباب، يُستظل بفيئها في أيام الحر الشديد، حيث تمد الجالس تحتها بالهواء المنعش البارد الغني بالأكسجين، وتنقي الجو من الغبار والأوساخ.
تُستخدم أوراقها في الوصفات الطبيّة العلاجيّة، وأما أغصانها فتُستعمل في تنظيف الأسنان كالسواك، والأهم ثمارها اللذيذة ذات الألوان الخضراء والسوداء، والتي تُعتبر من أهم الأغذية خاصة في البلاد العربيّة، إذ يتصدر ثمر الزيتون وجبة الإفطار، ويمد الجسم بالفوائد الكثيرة، ويُستخرج من ثمر الزيتون الزيت، والذي أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأكله والادّهان به، فهو غذاء ودواء، وهو من أفضل أنواع الزيوت، وعند الحاجة يستفاد من أغصانها وجذوعها كحطب للتدفئة.
تُعتبر بلاد الشام وتركيا موطنها الأصلي، ومن هذه المناطق بدأت تنتشر زراعتها في مختلف بقاع الأرض، وقد وصل عدد أشجار الزيتون الآن إلى ما يزيد عن مئات الملايين معظمها موجود في بلدان البحر الأبيض المتوسط، حيث تنتج هذه البلدان من ثمار الزيتون ما يقارب 95% من إنتاج العالم، وتعددت أصناف شجر الزيتون فمنها الزيتي ومنها غير الزيتي.
فوائد ثمر الزيتونالمقالات المتعلقة بشجرة الزيتون