سلمان الفارسي رضي الله عنه

سلمان الفارسي رضي الله عنه

محتويات
  • ١ سلمان الفارسي
    • ١.١ نشأة سلمان الفارسي
    • ١.٢ اعتناق سلمان الفارسي للإسلام
    • ١.٣ سلمان الفارسي وغزوة الخندق
    • ١.٤ وفاة سلمان الفارسي
سلمان الفارسي

سلمان الفارسي أحد صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو من أوائل الفرس الذين أعلنوا إسلامهم، كما أنه أحد الرواة للأحاديث النبوية، ترك قبيلته وأهله سعياً لمعرفة الدين الحقيقي، فتنقل بين البلدان، كما صحب رجال الدين القساوسة الصالحين، إلى أن دلّه أحدهم إلى وجود رسول في بلاد العرب، وعندما وصل إليه أعلن إسلامه ولازمه في غزواته ولعل أهمها غزوة الخندق، وفي هذا المقال سنتحدث عنه بشكلٍ عام.

نشأة سلمان الفارسي

ولد الصحابي سلمان الفارسي في بلدة أصبهان الموجودة في بلاد الفرس، وكان أبوه أحد أغنياء القرية كما كان يحبه حباً كبيراً، كما كان يخاف عليه، إذ كان يحبسه بداخل المنزل ولا يتركه يتعامل مع الآخرين، وكان يُسمى في بلاد الفرس بـ مابه بن يوذخشان بن مورشلا ، وبعد أن أعلن إسلامه غيّر اسمه وأصبح سليمان الفارسي أو سليمان المحمدي.

اعتناق سلمان الفارسي للإسلام

كان سلمان الفارسي يعبد النار، وفي أحد الأيام طلب منه أبوه أن يذهب لتفقد أملاكه الشخصية ويهتم بها، وعندما مشى في الطريق وجد كنيسة وداخلها أفراد يصلون، فدخل إليها وتعجب منهم، وقارن العبادة التي يعبدها مع هذه العبادة قائلاً في ذاته بأن هذه العبادة أفضل من الدين الذي يعبده، فخرج من الكنيسة وتوجه إلى أبيه ووصف له ما شاهده في الكنيسة، ولكن اعترض والده على ما قاله، ورفضه رفضاً شديداً، فأمر بحبسه في المنزل، ولكنه لم يستجب له فهرب إلى بلاد الشام، وسكن مع القساوسة هناك، وفي أحد الأيام سمع من راهب متدين بأنه سيأتي نبي إلى بلاد العرب، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ووصفه بأنه يوجد على كتفه خاتم للنبوة، فذهب إليه مع التجار إلى بلاد العرب، وطلب رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام، لكنه لم يستطع، فبقي في مكة وخصوصاً بعد غدر التجار له، وبقي يعمل لدى أحد الأشخاص، وبعد ذلك اشتراه قريب هذا الشخص وأتى به إلى المدينة المنورة وبقي فيها، وعندما سمع بأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أتى إلى المدينة المنورة ذهب إليه فوراً وأعلن إسلامه.

سلمان الفارسي وغزوة الخندق

انضم سلمان الفارسي للغزوات المختلفة التي شّنها الرسول ولعل أهمها غزوة الخندق، ففي أحد الأيام جاءت جيوش من قريش إلى المدينة المنورة تحت إشراف أبي سفيان، وعندما وجد المسلمين أنفسهم في موقف صعب، ذهبوا إلى سلمان الفارسي وطلبوا منه المساعدة، فألقى نظرة ثاقبة على المدينة المنورة من فوق هضبة مرتفعة، فوجد أنها محصنة بالجبال والصخور، لكنه وجد أنه توجد فجوة كبيرة يستطيع الأعداء الدخول إليها بسهولة، لذلك أخبر المسلمين بضرورة حفر الخندق حتى يغطي جميع المدينة، وبالفعل استجاب المسلمين لطلبه وحفروا الفندق، وبالتالي لم تستطع جيوش قريش من الدخول إلى المدينة.

وفاة سلمان الفارسي

توفي الصحابي سلمان الفارسي في عام 36هـ أي ما يوافق 644م، وكان يبلغ من العمر ثماني وسبعين سنة، وتم دفنه في مدينة المدائن الموجودة في العراق.

المقالات المتعلقة بسلمان الفارسي رضي الله عنه