هو عبد الله بن عثمان بن عامر القرشي، ولّي خلافة المسلمين بعد وفاة الرسول عليه السلام، وكان له دور بارز في نشر الدعوة الإسلامية وتدعيمها في الأنحاء المختلفة، اتّصف بخير الفضائل والأخلاق، كالكرم، والشجاعة، والإخلاص، وقد رافق النبيّ محمد عليه السلام في الكثير من المعارك والأحداث الهامّة في حياته، ولأهميّة هذه الشخصية في التاريخ الإسلاميّ؛ فإنّها ستكون محور حديثنا في هذا المقال.
إسلام أبي بكركان أبو بكر الصديق رضي الله عنه قبل إسلامه تاجراً غنيّاً، وكان الناس يحبّونه لكرم أخلاقه ونبل صفاته. كان أبو بكر الصدّيق أّول من أسلم من الرجال، فعندما نزل الوحي على الرسول عليه السلام، أراد الرسول الكريم أن يعرض الأمر على من يأمل فيه الخير، فذهب إلى أبي بكر رضي الله عنه، فعرض عليه الإسلام، فلم يتردد وآمن برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد أسلم على يديه كثير من الصحابة، منهم الزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، عثمان بن عفان، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله وغيرهم.
حبّ النبي لأبي بكرأحبّه النبي عليه السلام؛ لقوة إيمانه وتضحيته وإنفاقه في سبيل الله، وقد لقّبه النبي عليه السلام بالصدّيق؛ لأنه ردّ على قريش عندما جاؤوا لهزّ إيمانه، فأخبروه أنّ محمداً يزعم أنه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ورجع في نفس الليلة، فقال: إني أصدّقه بأعظم من ذلك، أصدّقه بالخبر يأتيه من السماء.
صفات أبي بكراتّصف أبو بكر الصديق بصفات عظيمة منها:
المقالات المتعلقة بتقرير عن أبي بكر الصديق