تعود تسمية اللون البنفسجيّ بهذا الاسم نسبةً إلى زهرة البنفسج، والتي هي زهرة التفكير عند الفرنسيين، وهو لون ينتج من اجتماع خليط نسبٍ لونية، لكلٍّ من اللونين الأحمر والأزرق، مما يعني أنه ليس من ألوان الطيف.
دلالات واستخدامات اللون البنفسجياستخدمه خبراء علم الألوان والطاقة لمعالجة العديد من الحالات المرضيّة؛ كأوجاع الرأس، ومعالجة الالتهابات الداخليّة، واضطرابات القلب، كما أنّه مفيدُ ومُحفّزٌ لتقوية جهاز المناعة في الجسم، كما أثبت فاعليته في تخفيف تهيّجات الجلد وحكة الرأس.
أثبتت الدراسات أن الخضار والفواكه ذات اللون البنفسجيّ بكل تدرجاته غنيّة بفيتامين سي المقوي للجسم، بالإضافة إلى الفلافونويد المضاد للأكسدة، والتي تُسهم في القضاء على الخلايا السيّئة وجزيئاتها غير الحميدة المسبّبة للسرطان، كما تُفيد في الوقاية من الكُولسترول؛ حيث تذيب العناصر الدهنية المتراكمة على جدران الشرايين والأوعية الدموية الشعريّة، وتقلّل خطر التعرّض لارتفاع الضغط والجلطات والسكتات الدماغيّة، بالإضافة للدور المهم الّذي تلعبه في كونها مهدّئة للأعصاب، وتمنح الشعور بالتفاؤل والرّاحة والنوم الجيّد.
اللون البنفسجي مريح لحركة وإجهاد العين، ويأتي في مُقدّمة هذه الأطعمة الشمندر، والملفوف، والباذنجان، والخوخ، واللفت، والتوت، وقد لوحظ أنّ لهذا اللون تأثير على النحل؛ حيث إنّه ينجذب للأزهار البنفسجيّة، مع زيادة في إنتاجه للعسل، ويُذكر ليوناردو دافنشي أنّ مستويات التركيز ترتفع إلى عشرة أضعافها في بيئةٍ مُحاطةٍ بهذا اللون.
محاذير استخدام اللون البنفسجيرغم الفوائد الجمّة التي يضفيها اللون البنفسجيّ على الصحة، إلّا أنّ التعرّض المستمر والكبير لذبذباته اللونيّة وللأشعة التي يرسلها إلى الدماغ قد تكون سيفاً ذا حدّين، فهي تُعطي الشعور بعدم الأمان، وقلّة الثقة بالنفس، وقد يؤدّي إلى الاكتئاب، ولوحظ أنّه قد يؤدّي إلى الشعور بالاضطهاد.
يَنصح خبراء علم الألوان باستخدام حدوده اللونيّة الخفيفة جدّاً، خصوصاً في غرف النوم والمعيشة، وفي اللباس والمفارش، كما يجدر تجنّب استخدامه في الإنارة الداخليّة للمنزل، وإبعاد الأطفال عن تأثيراته، سواءً كان في غرفهم أو في ألعابهم أو ملابسهم، كونه لونٌ ثقيل، ويفضّل أن تصحبه مساحات لونية من الأصفر للتقليل من ثقله.
المقالات المتعلقة بدلالة اللون البنفسجي