حل المشكلات تعترض الإنسان في الحياة، عدّة أنماط من المشاكل، منها ما هو فردي، ومنها ما هو جماعي، وهذه المشاكل تعجز أحياناً الطرق التقليدية، الارتجالية، والمألوفة عن حلّها، فلا بد إذاً لمن يتصدر لمواجهتها، باحثاً عن الحلول، وقد أصبح حلها معضلة لغيره، أن يلجأ إلى ابتكار حلول إبداعية لحلّها على نسق غير مألوف من ذي قبل، ولم يسبقه أحد إلى استخدامها.
عناصر الطرق الإبداعية في حلّ المشكلة - التفكير الجدي في المشكلة، وتحليل عناصرها، ووضع الحلول بناءً على عناصرها المكوّنة لها.
- استنتاج العبر من حلول سابقة، بمعرفة أسباب الفشل في حلّها، لعدم تكرار ذات الأخطاء، والبحث عن بدائل أخرى.
- حسن مخاطبة صاحب المشكلة.
- استثمار ما لديه من عناصر إيجابيّة، وتقويتها، وتنميتها.
- وضع قائمة بالحلول المتاحة، وتحليلها، من ناحية نجاعتها في الحلّ، ثمّ اختيار أفضلها وأنسبها.
- اعتماد مبدأ الحوار وضرورة سماع وجهة نظر صاحب المشكلة، وحتى آخر لحظة.
- إيجاد خارطة ذهنية، تصل بين عناصر المشكلة، وتلك المكوّنة للحل، وبحث كلّ ذلك ذهنياً، قبل إنزاله على أرض الواقع.
- تسجيل ملاحظات باستمرار لمراحل تطوّر الحلّ، ومدى الاستجابة من عدمها.
نموذج حل مشكلة طلابية مدرسيّة - مظاهرها: الفوضى التعليمية، وعدم الاكتراث بالعلم، والتعّلم، وعدم رغبتهم في الدراسة وتفلّتهم من المدرسة كلّما سنحت لهم الفرصة.
- التحليل: فزاوية النظر إلى هذه المشكلة، تقتضي:
- أن يعرف الطالب أنّه صاحب رسالة عظيمة، فعليه حمل مسؤوليتها جيداً.
- التركيز على زرع وغرس القيم والاتجاهات الإيجابيّة، وغرس بذور علو الهمّة وذكر أمثلة عليها، من شيء محبّب مألوف للطالب، وبأسلوب القصة، كالسيرة، ومن واقع الحياة.
- الاستماع من الطالب حول ما ينفّره من المدرسة، ومن بذل الجهد في العلم والتعلم، وأخذ ملاحظاته، ومناقشتها، والردّ عليها في جوّ من الحوار الودّي.
- إشراك الطلاب أنفسهم في وضع معايير مُنظِّمة، وضابطة للنشاط التعليمي في المدرسة وبعدها، فكلّما ساهم الطالب في وضع ومناقشة لجزئيات في فلسفة التربية والتعليم، وتمّ قبول رأيه بعد مناقشته، وإعادة صياغته، فإنّ ذلك يؤدي إلى تعايشه مع العملية التعليمية، بكل متطلباتها، بشكل ودي وحميمي؛ لأنّ بعض جزئياتها ساهم هو في صياغتها.
- عمل ميثاق شرف، بمواد وبنود واضحة، يتم مشاركة كلّ الطلاب على اختلاف مستوياتهم في صياغته، ويتمّ تعليقه في الغرف الصفيّة وبطريقة جمالية رائعة.
- تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة المنهجيّة الصفيّة، وبالتنسيق مع المجتمع المحلّي، وأسميتها منهجية عدولاً عن وصف اللّامنهجية، لأنّ الأنشطة المساندة للعملية التعليمية يجب أن تكون كلها منهجية، بمعنى أنّها يجب أن تحقّق فلسفة التعليم، وقيمه التربوية، حتى لو كانت من خارج المنهاج أو من خارج الغرفة الصفية، كالمجتمع المحلي، أو الإعلام بكلّ أشكاله، كالفضائيات، والشبكات المعلوماتية.
إنّ فكرة الإبداع تتمركز حول التجديد، والابتكار، والمرتكز والمنطلق الأساسي لحلّ المشكلة بتعدّد مسمّياتها، وأوصافها هو توفّر التفكير الإبداعي، بعناصره، وطرائقه المتعدّدة، ومتى توفر فهناك ثمرات له.