محتويات
- ١ الطلاق
- ٢ حلول لمشكلة الطلاق
- ٢.١ الحلول الوقائيّة
- ٢.٢ الحلول العلاجيّة
الطلاق يُعتبر الطلاق من الظواهر الاجتماعيّة المُقلقة والتي تؤدي إلى تفكك الأسرة وتشتت أفرادها، فالأبناء بسبب ذلك يقضون حياتهم مناصفة على الأغلب بين الوالدين، وفي حالات أخرى يعيش البعض منهم مع الأب، دون أن يتلقى رعاية الأم واهتمامها أو قد يحدث العكس، ويحدث الطلاق عندما تصل الأمور بين الزوجين إلى حد لا يحتمل فيه الاثنان العيش معاً، أما عن حلول مشكلة الطلاق فسنذكرها في هذا المقال.
حلول لمشكلة الطلاق تنقسم حلول مشكلة الطلاق إلى قسمين: القسم الأول تندرج تحته الحلول الوقائيّة السابقة للزواج وبعده، والقسم الآخر الذي يتضمن الحلول العلاجيّة عند اقتراب حدوث مشكلة الطلاق بين الأزواج، وهي كما يأتي:
الحلول الوقائيّة
- اختيار الزوج المناسب: إنّ كثيراً من الشباب لا يكترثون لمعايير اختيار الزوج أوالزوجة، فتلهيهم المظاهر الشكليّة أحياناً، كالمظهر الجميل للشخص، أو غنى أهل الزوج أو الزوجة، ولا يراعون بذلك الشكل الذي سترسى عليه حياتهم في المُستقبل، لذا يجب معرفة كيفيّة الاختيار السليم للشريك المناسب، والتأني والتفكير المكثف والمنطقي من أجل ذلك.
- التثقف حول معاملة الزوجين: إنّ الجهل بكيفيّة التعامل بين الأزواج، غالباً ما يُفضي إلى العديد من المشكلات أبرزها عدم فهم متطلبات الزوجة أو الزوج، والإصرار على التمسك بالرأي مقابل إذعان الطرف الآخر، واعتبار الحياة الزوجيّة مجالاً مفتوحاً للشروط؛ كأن تشترط الزوجة على زوجها زيادة مصروفها الشهري، فيوافق الزوج مقابل فرضه شرطاً جديداً على الزوجة؛ كأن توافق على قطع علاقتها بإحدى الصديقات أو الأقارب مقابل زيادة نفقتها، وهذا ما لا يقبله الدين ولا المنطق؛ فالحياة الزوجية قائمة على أساس الود والتفاهم وليس الشرط والتفاوض.
- معرفة الحدود: يجب على الأزواج الفهم بأنّ الطرف الآخر ليس مُلكاً له ويحق فرض السيطرة عليه بكلّ تفاصيل حياته الشخصيّة، حيثُ يبالغ بعض الأزواج بحصر زوجاتهم بحدود التحدث مع الآخرين، والتعامل مع الناس عموماً أو العكس.
الحلول العلاجيّة
- محاولة حل المشكلات الزوجيّة بالتفاهم، وعدم ترك المشكلات من البداية كي لا تتراكم إلى الحد الذي تؤدي فيه إلى الطلاق.
- اللجوء إلى الهدنة، وريما سيستغرب البعض من هذا الوصف، لكن الحقيقة أنّ الزوجين الموشكان على الطلاق أشبه بطرفي نزاع، ونقصد بالهدنة أن يبتعد الزوجان عن بعضهما فترة من الزمن قد تسمح لهما بمراجعة النفس، وعودة المشاعر الطيبة بينهما، وقد تُرجع تلك الفترة الأمور إلى مجراها الطبيعي.
- التأكد من قرار الانفصال؛ حيثُ إنّ بعض الأزواج يُصرون على الطلاق من باب الرد أو إثبات الذات أمام الطرف الآخر، دون الأخذ بعين الاعتبار العواقب الوخيمة بعد الإقبال على هذه الخطوة.
- تجنب لفظة الطلاق؛ على الأزواج التأني بالتلفظ بكلمة الطلاق فهي تُنهي الحياة الزوجيّة، لا سيما إذا كانت ثلاثاً، وعلى الزوج أن يستعيذ من الشيطان الرجيم، ويجلس مع زوجته للنقاش بهدوء وحل الخلافات دون أن تصل الأمور إلى الطلاق.
- الاحتكام إلى العقلاء من الأهل؛ فتلجأ الزوجة إلى الأم شرط أن تستوعب الموضوع بهدوء وحكمة، وإعلام الأب والعائلة بوجود مشكلة لا يقدران على حلها بأنفسهما، فيحتكم الزوج إلى كبير العائلة أو الأُخوة، ليصلحون المشكلات بين الزوجين، ويقدمون النصائح اللازمة لتجنب المشكلات لاحقاً وكيفيّة التعامل معها.