محتويات
- ١ تخيير الإنسان
- ٢ حق الله وحق الرسول
- ٢.١ حق الله سبحانه وتعالى
- ٢.٢ حق الرسول عليه السلام
تخيير الإنسان خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرمه، وسخر له الأرض لينتفع بما عليها، ومنحه العقل والحرية في تقرير مصيره، كما بيّن له طريق الحق التي توصل إلى نعيم جنات الخلد، وطريق الشر الذي يوصل إلى العذاب الأبدي، ووضّح له ما عليه من حقوقٍ وواجباتٍ تجاه خالقه ورسوله، وهذا ما سنعرفكم على تفاصيله في هذا المقال.
حق الله وحق الرسول حق الله سبحانه وتعالى
روي عن معاذ بن جبل، عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (كنتُ ردفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على حمارٍ يقال له عفيرٌ، فقال: يا معاذُ، هل تدري حقَّ اللهِ على عبادِه، وما حقُّ العبادِ على اللهِ. قلت: اللهُ ورسولهُ أعلمُ، قال: فإنَّ حقَّ اللهِ على عباده أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئًا، وحقُّ العبادِ على اللهِ أن لا يعذبَ من لا يشرك به شيئًا. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أفلا أبشر به الناسَ؟ قال: لا تبشِّرهم فيتَّكلوا) [صحيح البخاري]، ومن هذا الحديث نجد أن هناك حق للعباد على ربهم وخالقهم، ألا وهو الإيمان الكامل به وحده لا شريك له، ويشمل هذا الإيمان ما يأتي:
- الإيمان بربانية الله تعالى، وبأنه خالق الكون وما عليه، والرازق، والمدبر لكافة الشؤون.
- عبادته، والقيام بفرائضه التي أمرها، وتتضمن العبادة العديد من المحاور، وهي:
- حب الله تعالى، إذ لا يصح الإيمان دون اكتمال هذا الشرط.
- الخوف منه، وهذا يعني أن الإنسان المسلم يجب أن يستشعر وجود الله سحانه في حياته، وأن يكون حذراً من إتيان المعاصي والآثام.
- الرجاء: وهو السعي إلى الحصول على رحمة الله، سواء كانت في تلقي الأجر والثواب على أعمال الخير، أو الصفح والمغفرة على الذنوب، وحتى رجاء المغفرة دون القيام بأي عمل.
- الشكر، والذي يكون بحمد الله على نعمه باللسان والقلب.
يشار إلى أنّه بالمقابل فإنّ الله جلّ وعلا وعد عبادة المخلصين، والذين يقومون بحقوقه على أكمل وجه بأن يدخلهم الجنة، ولا يعذّبهم.
حق الرسول عليه السلام
حق رسول الله عليه السلام هو من حق الله، فمن أطاعه وأرضاه فإنّه سيكسب محبّة الله سبحانه ورضاه، وفيما يأتي أهمّ حقوق نبي الله سيدنا محمدٍ عليه الصلاة والسلام على العباد:
- الإيمان به، وبأنه عبد الله ونبيه، أرسله لهداية الناس وإخراجهم من الضلالة إلى النور، ولإتمام مكارم الأخلاق، وعدم إيصاله إلى درجة الألوهية.
- حبه، فيجب على المسلمين أن يحبوا رسول الله عليه السلام أكثر من أنفسهم وأهلهم.
- طاعته، والعمل بأوامره، والابتعاد عن نواهييه.
- إجلاله وتوقير اسمه، والصلاة عليه، فقد قال الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].
- حبّ من يحبه والابتعاد عن من يكرهه ويبغضه، بالإضافة إلى حب الأعمال التي كان يحبها عليه السلام، كره الأعمال التي كان يكرهها.
- حبّ أهل بيته، وهم من لم تحلّ عليهم الصدقة، ويشملون: زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، وبناته وأولاده، بالإضافة إلى آل جعفر، وعلي، وعقيل والعباس، وبنو الحارث.
- خفض الصوت عند قبره، أو في مسجده.
- تصديق الأقوال والقصص التي وردت عنه.
- اتخاذه قدوةً في الأفعال، والأقوال.