حفرة الجحيم في تركمانستان

حفرة الجحيم في تركمانستان

تركمانستان

تشغل تركمانستان حيزاً يصل إلى 488.100كم2 في قارة آسيا الوسطى، وتعتبر دولة مستقلة، وتشترك في حدود مع أفغانستان من الناحية الجنوبيّة الشرقيّة، أمّا حدودها من الجنوب والجنوب الغربي فتشترك مع إيران، وتحدّها أوزباكستان من الناحيتين الشرقيّة والشماليّة الشرقيّة، وتشرف على بحر قزوين من الجهة الغربيّة ويعتبر المنفذ البحريّ الوحيد لها.

يقوم الاقتصاد التركماني بشكل أساسي على صناعة النفط، والغاز الطبيعيّ، والحديد، ويعتبر النسيج من أكثر الصناعات التركمانية أهمّية، وتعتبر من الدول الغنيّة بالذهب، والفضة، واليورانيوم، كما تصنّف تركمانستان كواحدة من الدول المكتفية ذاتياً من النفط، والغاز.

من الجدير بالذكر أن تركمانستان تنفرد بوجود إحدى غرائب العالم فيها وهي حفرة الجحيم أو ما يسمّى بباب جهنم التي تعتبر فريدة من نوعها على مستوى العالم.

حفرة الجحيم

تعرف أيضاً باسم باب جهنم، يعود تاريخ اشتعال النيران في قلب هذه الحفرة دون توقّف إلى عام 1971م، ويتراوح طول قطر الحفرة ما بين 70م طولاً و60م عرضاً، ويبلغ عمق هذه الحفرة نحو 20م على الأقلّ في قلب صحراء كاراكوم التركمانية ضمن نطاق رابع أكبر حقل غاز طبيعيّ على مستوى العالم.

تقع هذه الحفرة في قرية ديرويز، وتكوّنت نتيجة سقوط حفارة للغاز الطبيعيّ فيها خلال قيامها بعملها منذ عام 1971م، وأقدم العلماء على خطوة إشعال النيران فيها لتفادي مشكلة تسرب غاز الميثان من الحفرة وبالتالي إلحاق الضرر بالبيئة والكائنات الحيّة المحيطة، وكان ذلك على أمل أن تنفذ كمية الغاز خلال أيام قليلة، والمفاجئ في الأمر أنّ النيران لم تُخمد منذ ذلك العام.

يأتي موقع حقل الغاز الطبيعيّ الذي اندلعت فيه النيران بالتحديد في منطقة ديروزفي التي تبعد عن العاصمة عشق آباد نحو مئتين وخمسين كيلومتراً تقريباً، وتمتدّ مساحة الحقل وصولاً إلى المناطق السفليّة من بحر قزوين، وقدّر العلماء أنّ كمّيّات الغاز الطبيعي التي يحتويها الحقل تفوق 8 بليون متر مكعب، الأمر الذي جعل من الحفرة مرئية على مسافة تبعد كيلو مترات.

يشار إلى أنّ هذه الحفرة قد أصبحت نقطة جذب سياحيّة للبلاد، ويذكر أنّ الرئيس التركماني كان قد نفّذ زيارة لهذه الحفرة وأصدر أوامر رسمية بطمر هذه الحفرة، واتخاذ إجراءات احترازيّة وتدابير لتفادي تأثيرها السلبي على حقول الغاز الطبيعيّة ذات المساحات الشاسعة.

تعتبر محاولة المستكشف الكندي كورونيس الأولى من نوعها والتي نفذها باقتحام الحفرة لغايات استقطاب عينات من تربتها وبالتالي الكشف عن حقيقة الحفرة وماهيتها.

المقالات المتعلقة بحفرة الجحيم في تركمانستان