ثقافة الجزائر

ثقافة الجزائر

الجزائر

رسمياً الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وتُعرف أيضاً ببلد المليون ونصف المليون شهيد، تشغل الجزائر حيّزاً في الجزء الشمالي الغربي من قارة أفريقيا، وتعتبر الدولة الأفريقية والعربية الأكبر من حيث المساحة، وتمتدّ مساحتها إلى أكثر من 2.381.471 كيلومتر مربع، وتتخذ من مدينة الجزائر عاصمةً لها.

جغرافيّاً، تشترك الجزائر بحدود مع البحر الأبيض المتوسط من الناحية الشمالية، أما حدودها من الناحية الشرقية فتربطها مع تونس وليبيا، أما حدودها مع مالي والنيجر فتأتي من الجنوب، وتحدّها من الغرب كلٌّ من المغرب والصحراء الغربية وموريتانيا.

تشير إحصاءات التعداد السكاني لعام 2014م بأن عدد السكان في الجزائر قد بلغ 38.700.000 نسمة تقريباً بكثافة سكانية قدّرت بنحو 16.0 نسمة لكل كيلومتر مربع، وتنضم البلاد لعضوية عدد من المنظمات الدولية والعالمية ومنها جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، واتحاد المغرب العربي، والأوبك...

تمتدّ المناطق الساحلية للجزائر في الجزء الشمالي من البلاد إلى مسافة تقدّر بحوالي 1660 كيلومتراً مربعاً بدءاً من الشرق حيث تونس وصولاً إلى الغرب حيث المغرب، أمّا فيما يتعلق بحدودها المائية فيصل امتدادها إلى أكثر من 12 ميلاً بحرياً نحو الشمال، ويشار إلى أن الجزائر تمتاز بالتنوع المناخي إذ يتأثر شمالها بالمناخ المتوسط، ويسود المناخ الصحراوي في الجزء الجنوبي.

ثقافة الجزائر

تمتاز الجزائر بثقافتها الغنية والمتنوعة ذات العراقة والأصالة، ويعتبر الطابع الإسلامي الأكثر تأثيراً على البلاد وجاء ذلك نتيجة الامتداد الإسلامي، ويظهر ذلك بشكل جليّ بمختلف النواحي التي تقارب ما بين مسلمي الجزائر والعرب فيها بشكل عام، ويشار إلى أنّ الثقافة الجزائرية قد تأثّرت بعدة عوامل على مر التاريخ ومن أهمها:

  • تأثرها بثقافات الحضارات الأخرى وطباعها.
  • اعتناقها الديانة الإسلامية وتأثّرها بحضارتها.
  • الانفتاح بشكل كبير على العالم الإلكتروني وما صاحبه من ثورة اتصالات.
  • خضوعها للاستعمار الفرنسي.

من الجدير ذكره أنّ الجزائر تتأثر ثقافياً بالأمازيغ، وظهر ذلك في الفن الأمازيغي الذي ما زالت تُحيي تراثه للحفاظ عليه وإحيائه، أمّا فيما يتعلق بالأدب الجزائري فاشتهر بأول رواية ظهرت في الوسط الأدبي تحت عنوان الحمار الذهبي لمؤلفها لوكيوس أبوليوس.

اشتهرت الجزائر بزخر تاريخها الغني بالشعر بمختلف أنواعه كالشعر الملحون والثوري، أما في مجال الرسم فظهر بشكل واضح فن المنمنمات، ويشار إلى أن الوسط الجزائري لم يُغفل الطرف عن أيّ ناحيةٍ من نواحي الأدب والثقافة؛ فكانت للسينما أهمية خاصة، حيث ولد التاريخ السينمائي للجزائر بعد استقلال البلاد عام 1962م وظهر ما يُسمّى بالسينما الكولونيالية، كما ظهرت عددٌ من أنماط الموسيقا في الجزائر التي انفردت بها كالموسيقىاالشعبية، وموسيقا النايلي، وموسيقا القبائلي، وموسيقا الطرب الأندلسي، والموسيقا الحديثة، والطرب البدوي.

المقالات المتعلقة بثقافة الجزائر