مفهوم الثقافة التنظيمية

مفهوم الثقافة التنظيمية

محتويات
  • ١ الثقافة التنظيمية
  • ٢ أهمية الثقافة التنظيمية
  • ٣ أنواع الثقافة التنظيمية
    • ٣.١ الثقافة القويّة
    • ٣.٢ الثقافة الضعيفة
الثقافة التنظيمية

تعدّدت التعريفات التي قدمها روّاد علم الإدارة لمفهوم الثقافة التنظيمية، فقيل بأنّها تلك البرمجة الفكرية التي تختص بفئة اجتماعيّة معيّنة داخل بيئة معيّنة تهدف إلى خلق التلاؤم بين الأفراد والبيئة المحيطة والتأقلم بينهما، ووصفت على أنّها مكون رئيسي للبيئة الداخلية للمنشأة.

إنّ الثقافة التنظيميّة عبارة عن نظام مشترك بين مجموعة من الأفراد، يتألّف من قيم ومعتقدات مشتركة بينهم تهدف إلى التحكّم بسلوكهم وفقاً للقواعد والأخلاق لخلق بيئة عمل مميّزة داخل المنظمة، ولها القدرة على تقديم وصف مفصّل حول الحالة النفسيّة للأفراد وفقاً لما يصدر عنهم من تصرفات، وتصف خبراتهم معتقداتهم وكلّ ما يتعلّق بهم في هذا السياق.

أهمية الثقافة التنظيمية

تؤدي الثقافة التنظيميّة دوراً في غاية الأهمية في مصير المنظمة، ويكمن ذلك بتحديد مسارها نحو النجاح أو الفشل من خلال ما تتركه من أثر على العاملين والعناصر التنظيمية، وتكمن أهميتها بما يلي:

  • تمنحهم الشعور بالوحدة والانتماء لها من خلال إعطائهم هوية تنظيمية، وينبثق هذا الشعور من خلال وجود عامل مشترك بين العاملين فيها من حيث المعايير والقيم.
  • تُتبع الثقافة التنظيميّة كدليل الإدارة المُقدّم للعاملين، إذ تعتبر بمثابة نموذج كامل للسلوك والعلاقات الواجب الانقياد لها.
  • العمل على تحقيق التنسيق بين أعضاء المنظمة والتعاون بينهم لتعزيز عامل الاستقرار في النظام، ويكون ذلك من خلال الالتزام بااللوائح التنظيمية وفهمها.
  • العمل بروح الفريق وليس فردياً، ويكون ذلك برسم أبعاد العلاقات بين الأفراد وأنماطها، وسلوكياتهم وتكامليّة أدوارهم مع بعضهم البعض في المنشأة.
  • تمنح الثقافة التنظيميّة للمنظّمة ملامح مميّزة تكون بمثابة وسام تميّز لها عن مختلف المنظمات.
  • بذل الجهود وتكثيفها لتحقيق التكامل الداخلي بين أعضاء المنظمة، من خلال تعميق أواصر العلاقات والاتصالات فيما بينهم.

أنواع الثقافة التنظيمية

تُقسم الثقافة التنظيميّة في المنشآت إلى نوعين رئيسييّن وفقاً لمكوّناتها ونتائجها، وذلك نظراً لاعتبارها محصلة لعدد القوى المتداخلة في المنشأة، فإذا كانت ملائمة مع المنظمة ومصالحها فإنّ المنظمة ستكتسب ثقافة في غاية الأهمية تعمل على تسييرها بقوّة وحزم نحو تحقيق الأهداف المنشودة للمنظّمة، وأنواعها هي:

الثقافة القويّة

هي الثقافة التي تفرض نفسها على كافة أفراد المنظمة من خلال حصولها على قبولهم وثقتهم بها، فيصبح الأفراد في المنظمة ذوي قيم وعادات وتقاليد ومعايير موّحدة ومتجانسة، وحتى يتمّ وصف ثقافة منظّمة ما بأنّها قوية، فلا بد من الاعتماد على عاملين أساسييّن، وهما:

  • الإجماع: يشير هذا المعيار إلى النطاق الذي بلغته ثقافة المنظمة من قبول وترحيب وثقة، ومدى التطابق بين عادات ومعتقدات الأفراد داخل المنظمة وتشابهها.
  • الشدة: وهي الدرجة التي بلغها العاملون في منظمة ما من تمسك بالقيم والعادات والتقاليد وإيمانهم بها، وتطبيقهم لأوامرها.

الثقافة الضعيفة

هي تلك التي تلاقي رفضاً وعدم ثقة من قبل الأيدي العامة في المنظمة، وبالتالي تفتقر للاعتناق والانتشار داخل المنظمة، فتصبح وكأنها مفكّكة أو مشتتة من حيث الاخلاص للمنظمة والتمسك بمعتقداتها ومعاييرها.

المقالات المتعلقة بمفهوم الثقافة التنظيمية