تعدّدت التعريفات التي قدمها روّاد علم الإدارة لمفهوم الثقافة التنظيمية، فقيل بأنّها تلك البرمجة الفكرية التي تختص بفئة اجتماعيّة معيّنة داخل بيئة معيّنة تهدف إلى خلق التلاؤم بين الأفراد والبيئة المحيطة والتأقلم بينهما، ووصفت على أنّها مكون رئيسي للبيئة الداخلية للمنشأة.
إنّ الثقافة التنظيميّة عبارة عن نظام مشترك بين مجموعة من الأفراد، يتألّف من قيم ومعتقدات مشتركة بينهم تهدف إلى التحكّم بسلوكهم وفقاً للقواعد والأخلاق لخلق بيئة عمل مميّزة داخل المنظمة، ولها القدرة على تقديم وصف مفصّل حول الحالة النفسيّة للأفراد وفقاً لما يصدر عنهم من تصرفات، وتصف خبراتهم معتقداتهم وكلّ ما يتعلّق بهم في هذا السياق.
أهمية الثقافة التنظيميةتؤدي الثقافة التنظيميّة دوراً في غاية الأهمية في مصير المنظمة، ويكمن ذلك بتحديد مسارها نحو النجاح أو الفشل من خلال ما تتركه من أثر على العاملين والعناصر التنظيمية، وتكمن أهميتها بما يلي:
تُقسم الثقافة التنظيميّة في المنشآت إلى نوعين رئيسييّن وفقاً لمكوّناتها ونتائجها، وذلك نظراً لاعتبارها محصلة لعدد القوى المتداخلة في المنشأة، فإذا كانت ملائمة مع المنظمة ومصالحها فإنّ المنظمة ستكتسب ثقافة في غاية الأهمية تعمل على تسييرها بقوّة وحزم نحو تحقيق الأهداف المنشودة للمنظّمة، وأنواعها هي:
الثقافة القويّةهي الثقافة التي تفرض نفسها على كافة أفراد المنظمة من خلال حصولها على قبولهم وثقتهم بها، فيصبح الأفراد في المنظمة ذوي قيم وعادات وتقاليد ومعايير موّحدة ومتجانسة، وحتى يتمّ وصف ثقافة منظّمة ما بأنّها قوية، فلا بد من الاعتماد على عاملين أساسييّن، وهما:
هي تلك التي تلاقي رفضاً وعدم ثقة من قبل الأيدي العامة في المنظمة، وبالتالي تفتقر للاعتناق والانتشار داخل المنظمة، فتصبح وكأنها مفكّكة أو مشتتة من حيث الاخلاص للمنظمة والتمسك بمعتقداتها ومعاييرها.
المقالات المتعلقة بمفهوم الثقافة التنظيمية