تحتل القراءة مركزاً مميزاً يسعى إليه المجتمع لتقوية أفراده، خاصة وأن القراءة مرتبطة جلّ الارتباط بالكتابة، كيف لا وأول ما أنزل على الرسول الكريم هي كلمة اقرأ في سورة العلق التي تبدأ: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، ومن هنا جاء السعي الدؤوب من أجل تطوير القراءة وطرق تعلّمها، سواء كان ذلك بالطريقة الكليّة أو الجزئية، والسعي إلى المفاضلة بين هاتين الطريقتين، لما للقراءة من أهمية وفائدة.
أما الطريقة الكلية فنقصد بها تعليم الطالب قراءة الكلمة أو النص، ومن ثم تجزئتها إلى الحروف المكوّنة لها وتعلم الربط بين هذه الحروف، أما الطريقة الجزئية فهي تعليم الطالب الحروف والربط بينها كوحدة عضوية واحدة تكوّن كلمة متماسكة الأعضاء تضع معنىً جليلاً بين يدي القارئ وينطق به فمه بحلاوة وجمال.
أهمية القراءةالكتب كالبشر، هناك من يعجبك منظره وعندما تعامله وتعاشره تبتعد عنه في اشمئزاز ونفور، وهناك من تبتئس عند رؤيته، ولكنك عندما تختبره وتتعامل معه تجد أنه على قدرة وكفاية من الحكمة والأهمية، وهكذا الكتب فالمناظر الزائفة تخدع الإنسان في منظرها؛ نتيجة لأثر الهالة التي تتركها في قلب الإنسان ونفسه؛ لذا على الإنسان توخي الحيطة والحذر في انتقاء الكتب والنظر إليها وسبر أغوارها قبل الحكم عليها، والاكتفاء بها أو الاسترسال في إبداع النظر والعين، وتقوية القلب بما يسرّ ويعجب.
المقالات المتعلقة بتقرير عن القراءة