تقرير عن القراءة

تقرير عن القراءة

القراءة

تحتل القراءة مركزاً مميزاً يسعى إليه المجتمع لتقوية أفراده، خاصة وأن القراءة مرتبطة جلّ الارتباط بالكتابة، كيف لا وأول ما أنزل على الرسول الكريم هي كلمة اقرأ في سورة العلق التي تبدأ: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، ومن هنا جاء السعي الدؤوب من أجل تطوير القراءة وطرق تعلّمها، سواء كان ذلك بالطريقة الكليّة أو الجزئية، والسعي إلى المفاضلة بين هاتين الطريقتين، لما للقراءة من أهمية وفائدة.

أما الطريقة الكلية فنقصد بها تعليم الطالب قراءة الكلمة أو النص، ومن ثم تجزئتها إلى الحروف المكوّنة لها وتعلم الربط بين هذه الحروف، أما الطريقة الجزئية فهي تعليم الطالب الحروف والربط بينها كوحدة عضوية واحدة تكوّن كلمة متماسكة الأعضاء تضع معنىً جليلاً بين يدي القارئ وينطق به فمه بحلاوة وجمال.

أهمية القراءة
  • التعرف على ثقافات الأمم السابقة، وتاريخ الأجداد المشرق، من أجل أخذ العبرة والعظة، وتقييم المواقف المختلفة ببعث روح الإيجابية للحياة منها، ودفن السلبية.
  • الاطلاع على إبداعات السابقين في كافة المجالات، سواء في مجال الأدب المنظوم أو المنثور، فالقصيدة المنظومة التي توارثها الأجداد على طريقة السليقة والحفظ من المرة الأولى، والاهتداء بما جاء بها من حكمة وأدب، ووصف للمعارك والحروب، أو ذكرهم المرأة الجميلة، الأم والأخت والزوجة والمحبوبة، إلى وصف الطبيعة بصغائرها، بريشة فنان أبدع في الرسم والمحاكاة؛ حتى لتظنها زُيّنت بريشة فنان مبدع.
  • القدرة على النقاش في مختلف المواضيع.
  • زيادة الإدراك، وتقوية الذاكرة كلما طالع الفرد المزيد من القراءات والكتب.
  • القدرة على التعبير بطريقة جميلة جذابة.
  • الكتابة الإملائية السليمة.
  • الكلام بطريقة لبقة، والتعامل بطريقة لائقة تنمّ عن رقيّ في الذوق، ومعرفة في النفس.
  • رقّة الإحساس من خلال التعرف على أحاسيس الناس وما تكنّه أنفسهم من مشاعر جميلة وأحاسيس لطيفة، والقدرة على الشعور بالآخرين.
  • إشغال وقت الفراغ بما هو مفيد، فالكتاب هو الصديق الذي لن يملّك، والأنيس الذي لا يضرّك، والطعام الذي تتمتّع بحلو مذاقه وجمال منظره.

اختيار الكتاب المناسب

الكتب كالبشر، هناك من يعجبك منظره وعندما تعامله وتعاشره تبتعد عنه في اشمئزاز ونفور، وهناك من تبتئس عند رؤيته، ولكنك عندما تختبره وتتعامل معه تجد أنه على قدرة وكفاية من الحكمة والأهمية، وهكذا الكتب فالمناظر الزائفة تخدع الإنسان في منظرها؛ نتيجة لأثر الهالة التي تتركها في قلب الإنسان ونفسه؛ لذا على الإنسان توخي الحيطة والحذر في انتقاء الكتب والنظر إليها وسبر أغوارها قبل الحكم عليها، والاكتفاء بها أو الاسترسال في إبداع النظر والعين، وتقوية القلب بما يسرّ ويعجب.

المقالات المتعلقة بتقرير عن القراءة