الدماغ البشري هو مركز القيادة للجهاز العصبي، حيث يستقبل المدخلات من الحواس ويرسل الأوامر إلى العضلات، ولديه نفس الهيكل الأساسي كما أدمغة الثديّات الأخرى، ولكن أكبرهم حجماً، وهذه بعض الحقائق عن الدماغ لإعطاء فكرة عنه:[١]
نزيف الدماغ هو نوع من السكتات الدماغية، نتيجة تضرر شريان في الدماغ فيسبب انفجار داخلي ينتج عنه نزيف في الأنسجة المحيطة به، ويقوم هذا النزيف بقتل خلايا الدماغ، ويسمى نزيف الدماغ " نزيف داخل الجمجمة"، أو" نزيف داخل المخ "، وهو يمثل حوالي 13٪ من أسباب السكتات الدماغية.
أحياناً يتعرّض الشخص لصدمة تهيّج أنسجة المخ وتسبب تورماً، وهذه الحالة تعرف باسم الوذمة الدماغية، ويتجمّع الدم على شكل كتلة تمثل الورم الدموي. وهذه الحالة تزيد الضغط على أنسجة المخ المجاورة، ممّا يقلّل من تدفق الدم الحيوي ويقتل خلايا المخ، ويمكن أن يحدث النزيف داخل الدماغ، بين الدماغ والأغشية الّتي تغطيه، وبين الطبقات الّتي تغطي الدماغ أو بين الجمجمة وغطاء الدماغ.[٢]
أنواع نزيف الدماغهنالك أربعة أنواع من نزيف الدماغ، صنّفت وسميت بحسب مكان حدوثها، وهم: نزف تحت الجافية، ونزف خارج الجافية، ونزف تحت العنكبوتية، ونزف داخل المخ.
يعد نزف تحت وخارج الجافية هو الأكثر حدوثاً بعد التعرّض لضربة بالرأس، ويسببان أضراراً على المدى البعيد في الدماغ، أمّا نزف داخل المخ وتحت العنكبوتية يحدثان على الأغلب وحدهما بعد انفجار أحد الأوعية الدموية الصغيرة ممّا يسببان في بعض الأحيان فقدان الوعي.[٣]
أسباب نزيف الدماغهناك العديد من عوامل الخطر وأسباب نزيف المخ، والأسباب الأكثر شيوعا تشمل: [٢]
يمكن أن تختلف أعراض نزيف الدماغ، فهي تعتمد على مكان النزيف، وشدة النزيف، وكمية الأنسجة المتضررة. الأعراض قد تتطور فجأة أو مع مرور الوقت، ويمكن أن تزداد سوءاً تدريجياً أو تظهر فجأة، وتشمل الأعراض :[٤]
ملاحظة: يجب أن نضع في أعتبارنا أنّ العديد من هذه الأعراض غالباً ما تسببها حالات أخرى وليس بالضرورة أن تشير إلى نزيف في الدماغ، وخاصّةً إذ لم يواجه الشخص أي من المُسبّبات سابقة الذكر.
تشخيص وعلاج نزيف الدماغيتم التشخيص النهائي لنزيف الدماغ من خلال مجموعة من الفحوصات أهمها التصوير الطبقي بالأشعة والرّنين المغناطيسي لمعرفة مكان وحجم النزيف بدقة، وخلال هذه الفترة يكون المريض تحت العناية الشديدة، بحيث يبقى على التنفس الصناعي لضمان وصول الأكسجين بشكل كافٍ إلى الدماغ وباقي أجهزة الجسم المهمّة، بالإضافة لإمداد المريض بالتغذية الوريدية خصوصاً إذا كان المريض فاقداً لوعيه.
كما يتم العلاج عن طريق الجراحة إذا استدعى ذلك اعتماداً على حجم وموقع النزيف وسببه، بإزالة الكتلة الدموية الناتجة الّتي تضغط على الدماغ وتتلفه، إضافةً إلى ذلك يتم إعطاء المريض بعض الأدوية مثل مضادات الصرع، وقاتلات الألم وبعض الأدوية الأخرى التي تقلل من الانتفاخ حول المنطقة والمحافظة على الضغط الطبيعي للدم.[٢][٤]
المراجعالمقالات المتعلقة بما هو نزيف الدماغ