من مؤلف كتاب تاريخ الخلفاء

من مؤلف كتاب تاريخ الخلفاء

محتويات
  • ١ كتاب تاريخ الخلفاء
  • ٢ الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي
    • ٢.١ المولد والنشأة
    • ٢.٢ صفات الحافظ جلال الدين السيوطي
    • ٢.٣ وفاة الحافظ جلال الدين السيوطي
كتاب تاريخ الخلفاء

يُعد كتاب تاريخ الخلفاء أحد أشهر الكتب التي تتحدّث عن الخلفاء الراشدين والخلافة الأموية والعباسيّة، ويعرض الكتاب تاريخ الخلفاء بشيءٍ من الإيجاز بعيداً عن التفصيل الذي يتبعه الكتّاب في كتب السيرة والتاريخ الإسلاميّ، فجاء الكتاب ممتعاً وسهلاً وفيه الكثير من المعلومات بأسلوبٍ شيِّق، ومؤلف الكتاب هوالإمام الحافظ جلال الدين السيوطي.

الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي المولد والنشأة

هو أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر بن محمد الخضيري الأسيوطي، ولِد بعد مغرب ليلة الأحد من شهر رجب من عام تسعٍ وأربعين وثمانمئة في القاهرة، ونُسِب إلى مدينة أسيوط الوقعة بالصعيد في مصر.

توفي عبد الرحمن والد جلال الدين وكان عمر الأخير لم يتجاوز الست سنوات، لذلك فقد نشأ جلال الدين يتيماً من أسرةٍ معروفةٍ بالعلم والتديّن، فقد كان والده من العلماء المشهورين في ذلك الزمان، وحفظ جلال الدين القرآن الكريم وهو لم يتم عامه الثامن، ثم أخذ يقرأ الكتب العلمية المختلفة التي زادت الكثير من مداركه وفهمه مثل العمدة ومنهاج الفقه والأصول وألفية ابن مالك، كما أنَّ جلال الدين حصل على الكثير من الرعاية والاهتمام من قِبل أصدقاء والده بعد وفاته ومن أهمهم الكمال بن الهمام الحنفي الذي تأثر به جلال الدين بشكلٍ كبيرٍ.

بعد أن كبر جلال الدين بدأ يرتحل من منطقةٍ لأخرى من أجل طلب العلم، حيث انتقل إلى بلاد الحجاز والشام واليمن والهند والمغرب الإسلامي، وقد كان العصر الذي نشأ فيه جلال الدين يزخر بالكثير من العلماء الذين أبدعوا في العلوم الدينيّة، وهذا أثّر عليه بشكلٍ كبيرٍ حيث ألّف كتابه الأول ولم يتجاوز عمره السابعة عشر، وقد أخذ الإمام الحافظ جلال الدين منهجاً في تعلّمه حيث يختار شيخاً معيّناً يستمر في التعلّم منه حتى يتوفى ووقتها ينتقل إلى شيخٍ آخر، ومن الشيوخ الذين تعلّم على أيديهم محيي الدين الكافيجي، وجلال الدين المحلي، وتقي الدين الشمني وغيرهم، ولكن عندما وصل إلى الأربعين اعتكف للعبادة وتأليف الكتب.

صفات الحافظ جلال الدين السيوطي

لقد اتّصف جلال الدين بالعلم الواسع والمعرفة الغزيرة، واشتهر بعلم الحديث حيث كان أعلم زمانه فيه، كما كان عالماً في التفسير وعلوم القرآن، وقد قال عن نفسه: "قد رُزقتُ -ولله الحمد- التبحر في سبعة علوم: التفسير والحديث والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع".

وفاة الحافظ جلال الدين السيوطي

أصيب جلال الدين بورمٍ في يده اليسرى، واستمر الورم لديه لمدة سبعة أيام ثم توفي في ليلة الجمعة في التاسع عشر من جمادى الأولى من عام أحد عشر وتسعمئة، وكان عمره واحداً وستين عاماً.

المقالات المتعلقة بمن مؤلف كتاب تاريخ الخلفاء