من مؤلف كتاب تلقين الصبيان

من مؤلف كتاب تلقين الصبيان

كتاب تلقين الصبيان

كتاب تلقين الصبيان من الكتب الهادفة الموجهه إلى الآباء وللأمهات حول سن التكليف للأبناء لمساعدتهم حول التربية السليمة وفي الوقت المناسبن فالإسلام لا يحاسب الفرد إلّا بعد أن يصل سن البلوغ والتكليف، لذلك على الأهل توعية أبنائهم وتعليمهم أمور دينهم، ويمتاز هذا الكتاب بالشرح الميسر والبسيط للأمور التي يكلف فيها الفرد عند سنٍ معينة.

مؤلف كتاب تلقين الصبيان

هو نور الدين، أبو محمد بن عبد الله بن حميد بن سلوم بن عبيد بن خلفان بن خميس السالمي. الذي ولد في بلدة الحوقين في منطقة الباطنة، ونشأ فيها فقرأ القرآن الكريم عند والده في الحوقين، ثمّ انتقل إلى قرية قصرت في الرستاق، وبعدها انتقل إلى الباطنة ثمّ إلى الشرقية من أجل طلب العلم، فقد كانت الرستاق زاخرةً بالعلماء الأفاضل فتنقّل نور الدين بن هؤلاء الشيوخ وتتلمذ على أيديهم حتّى نبغ وأصبح ينافس شيوخه، وفقد قال شيخه راشد بن سيف اللمكي: (أخذت العلم عن الشيخ ماجد بن خميس فصرت أوسع منه علما، وأخذ عني العلم الشيخ عبد الله بن حميد فصار أوسع مني علما). وقد بدأ نور الدين بتأليف الكتب وهو ابن سبعة عشر عاماً تقريباً، وأول مؤلف له هو: (بلوغ الأمل في المفردات والجمل) وهو منظومة في الجمل، ثمّ شرحها وهو ابن 21 عاماً.

رحل الشيخ نور الدين إلى المنطقة الشرقية سنة 1309هـ للتتلمّذ على يد الشيح صالح بن علي الحارثي، فطلب الحارثي من نور الدين أن يستوطن القابل من شرقية عُمان، ودرس على يديه: التفسير، والحديث، وأصول الدين، والنحو، والمعاني، والبيان، والمنطق، ولكن عندما توفي الشيخ صالح الحارثي سنة 1314هـ تأثر نور الدين بشكلٍ كبيرٍ وازداد عليه الحمل في أمور المسلمين، واستمر نور الدين قائماً على أمور المسلمين على أكمل وجهٍ كمنبهٍ ومعلمٍ حتّى عام 1323هـ فقد ذهب لزيارة الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، والتقى هناك بالعديد من علماء الإسلام من مختلف المذاهب، وتناقش معهم فيما يخص المسلمين واطلع على الكثير من علوم الحديث واقتنى الكثير من كتبها، وبعدها عاد إلى عُمان ليتابع مشواره.

للشيخ نور الدين الكثير من المؤلفات ومنها: كتاب تلقين الصبيان، الذي ألفه تلبيةً لرغبة صديقه الشيخ سالم بن محمد الرواحي، وله أيضاً أنوار العقول، وكتاب بهجة الأنوار، وكتاب غاية المراد في الاعتقاد، وكتاب مدارج الكمال، وكتاب معارج الآمال، والعديد من الكتب الأخرى.

توفي الشيخ نور الدين في ليلة الخامس من شهر ربيع الأول سنة 1332 هـ، وصلى عليه تلميذه أبو زيد عبد الله بن محمد بن رزيق الريامي، ودفن على سفح الجبل الأخضر في بلدة (تنوف).

المقالات المتعلقة بمن مؤلف كتاب تلقين الصبيان