كثيرًا ما يتردّد صدى عبارة الظّلم في أروقة المحاكم وردهات دواوين المظالم، وترى هذه العبارة تؤشّر على وجود خللٍ ما في العلاقة الإنسانيّة بين البشر، فالأصل في علاقات البشر ببعضهم أنّها مؤسّسة على المحبّة والمودّة والأخوّة، وتسود فيها كلّ معاني الفضيلة والرّحمة، ولا يكون فيها ظلمٌ لأحدٍ أو استضعاف له بحجج واهية، ومن أجل تحقيق أطماع ومصالح معيّنة، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الظّلم حيث حرّمه ربّ العزّة على نفسه وجعله بين العباد محرّمًا، كما تعهّد الله تعالى بإجابة دعوة المظلوم التي ترفعها الملائكة فوق السّحاب، ويقول الله لها والله لأنصرنك ولو بعد حين، فالظّلم هو ظلمات في الدّنيا والآخرة بما يحدثه من الآثار النّفسيّة المدمّرة في نفوس من يتعرّض للظّلم، فما هو تعريف الظّلم؟ وما هي حالاته وأشكاله؟
تعريف الظلميعرّف الظّلم بأنّه حالة يتعرّض فيها الإنسان للغبن أو الأذى بالقول أو الفعل، أو يُسلب حقّه أو يمنع من الوصول إليه، فهو حالة سلبيّة بلا شكّ تصدر من إنسان غابت عنه معايير الإنسانيّة والفضلية والأخلاق فلم يتورّع عن ارتكاب فعل الظّلم ضد أخيه في الإنسانيّة، وكلمة الظّلم مشتقة من الظّلمة وهي العتمة بسبب قتامة هذا السّلوك وآثاره السّيئة على نفسيّة الإنسان المظلوم.
حالات وأشكال الظلمأمّا حالات الظّلم وأشكاله فهي تكون كما يلي:
المقالات المتعلقة بتعريف الظلم