يعيش الإنسان في مجتمعٍ متكاملٍ، حيث لا يمكن فصل أيّ جزءٍ منه عن الآخر، ويحتكِم أفراد هذا المجتمع إلى العديد من القوانينِ والأنظِمة التي تضعها الجماعات القائِمة على خدمة المجتمع، فقيادة الجَّماعة من الأمور المهمّة والضَّرورية للتمكّن من قيام الأفراد بواجباتهم ومهامهم بطريقةٍ منظمة دون تقصيرٍ أو تعدٍّ على حقوق الآخرين، فالشيطان توعد البشر بإضلالِهم وإغوائِهم لاتباع الطُّرق غير الصحيحة، والتي ينتج عنها الكثير من المشاكِل في الحياة الدنيا، بالإضافة إلى الخلود في نار جهنم في الحياة الآخرة.
من أهم الركائز لقيام أيّ مجتمعٍ وتطوره هو وجود عنصر الأَمْن، فالشُّعوب التي توجد على أراضيها الحروب أو تفتقر لأبسط أنواع الأَمن فإن مجتمعاتها تهاجر لتبحث عن المكان الذي يتوفر فيه الأمن، فالأمن والاستقرار هما مصطلحان مترافِقان معاً، فأينما وجَدت الأمن وجدت الاستقرار معه، وأينما وجدت الاستقرار فالأمن يكون مرافقاً له، فانعدام الأمن يسبب الخَوف والجَزَع وعدم الاستقرار وعدم البناء.
تعريف الأَمْنهو مجموعةٌ من التدابير والقوانين التي يتّبعها الإنسان لتحقيق الحماية لنفسِه ومالِه وممتلكاته أو عرِضه أو أيّ شيءٍ ثمينٍ يخاف عليه.
ويعتَبِر الإسلام الأَمْن في غاية الأهميّة، فقد سنّ قانوناً لحماية المسلمين وحرّم الإيذاء فيما بينهم، فعندما يدخل الشخص في الإسلام فدَمه وعِرضه وماله حرام على أخيه المسلم لا يجوز له اختراق هذا الأمن، بل اعتبر الاعتداء على حياة المسلمين من الكبائر التي توقع صاحبها في التهلكة، وتوقع المفاسد في المجتمع، قال تعالى: (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) النساء، قال صلى الله عليه وسلّم: (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )).
أنواع الأَمْنالمقالات المتعلقة بتعريف الأمن