معنى القوامة

معنى القوامة

محتويات
  • ١ معنى القوامة
    • ١.١ القوامة الزوجية
    • ١.٢ أصول القوامة
    • ١.٣ أسباب القوامة
معنى القوامة

القوامة في اللغة هي من قام على أمر يقوم قياماً، أي المحافظة عليه، ومراعاة مصالحه، والقيّم هو السيد، وقيّم القوم: هو من يقوّمهم ويراعي أمورهم، أما قيّم المرأة هو وليُّها أو زوجها، كونه يقوم بأمرها وكلّ ما تحتاجه.

أما القوامة في الاصطلاح فلها عدة استخدامات حسب نصوص الفقهاء، ومنها ما يأتي:

  • القيّم على القاصر: هي الولاية التي يعهد بها القاضي لشخصٍ راشدٍ حتى يقوم بما هو في مصلحة القاصر في الشؤون المالية.
  • القيّم على الوقف: هي الولاية التي بموجبها يفوض صاحبها بحفظ مال الوقف، بالإضافة إلى إبقائه نامياً وصالحاً وفق شروط الواقف.
  • القيّم على الزوجة: هي الولاية التي بموجبها يفوّض الزوج تدبير ما تحتاجه زوجته، ويقوم بما فيه مصلحتها.

القوامة الزوجية

يمكن تعريف القوامة الزوجية بأنّها ولاية الزوج على زوجته، ويقوم بموجب هذه الولاية على ما يصلح شأنها بالتدبير والصيانة، لذلك فإن قوامة الزوج على زوجته هي تكليف له، وتشريف للزوجة، حيث يستوجب عليه رعايتها؛ لأنه ارتبط بها برباط شرعيّ، واستحل الاستمتاع بها بعقد وصفه سبحانه وتعالى بميثاقٍ غليظ، أي إنّ القوامة هي تشريفٌ للزوجة وتكريمٌ لها بأن جعلها تحت قيّمٍ يُدبر ويرعى شؤونها، ويراعي مصالحها، ويبذل الأسباب لحصولها على الطمأنينة والسعادة، وهذا عكس المفهوم الخاطئ لدى بعض النساء بأنّ القوامة تسلّط، وقهر للمرأة، وإلغاءٌ لشخصيّتها.

أصول القوامة
  • القرآن الكريم: يقول سبحانه وتعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) [النساء:34]. تدلُّ هذه الأية الكريمة على قوامة الزوج على زوجته، وهذا ما نصّ عليه جمهور الفقهاء، حيث يقول ابن كثيرٍ في تفسير هذه الآية: أنّ الرجل قيّم على المرأة، أي بمعنى أنه كبيرها ورئيسها، ومصلحها إذا اعوجّت.

يقول ابن جرير في تفسير الآية (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) [النساء: 34] الرجالُ أهل قيام على نسائهم في تأديبهنّ، والأخذ بأيديهن فيما يجب عليهم لله ولأنفسهم، (بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) يعني: بما فضل الله به الرجال على أزواجهم من سَوقهم إليهم مهورهن وإنفاقهم عليهنّ أموالهم، وكفايتهم إياهنّ مؤنهنّ، وذلك تفضيل الله تبارك وتعالى إياهن عليهم، ولذلك صاروا قُواماً عليهنّ، نافذي الأمر عليهن، فيما جعل الله إليهم من أمورهن.
  • السنة النبوية: وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي يأمر بها النبي عليه الصلاة والسلام المرأة بطاعة زوجها في حال كان ذلك ضمن الحدود الشرعيّة، وضمن مقدرتها واستطاعتها، ومن هذه الأحاديث: '"(لا يحِلُّ للمرأةِ أن تصومَ وزَوجُها شاهِدٌ إلَّا بإذنِه، ولا تأذَنْ في بيته إلا بإذنِه، وما أنفَقَت من نفقةٍ عن غيرِ أمْرِه، فإنَّه يؤدَّى إليه شَطرُه). [صحيح البخاري].

أسباب القوامة
  • قول الله تعالى: (بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ): هذه الآية نص صريح على تفضيل الرجل على المرأة، بما خلق الله تعالى بالرجال من صفات وخصائص اقتضت تفضيل الرجل على المرأة، سواءٌ كانت الصفات من حيث الخلقة التي خُلق الرجال عليها؛ كالعقل، والشدّة، والقوّة بعكس النساء اللواتي يتمتعن بالرقة واللين، أو من حيث الأوامر الشرعيّة المطلوبة من الرجال دون النساء؛ كالجهاد، وشهود الجمعة التي لم تطلب من النساء.
  • قوله تعالى: (وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ): جعل الله عزّ وجلّ إنفاق الرجل على زوجته سبباً في قوامته عليها، وهذا لا يعني أنّ المرأة التي تنفق على زوجها يحقُّ لها القوامة عليه، فهذا مخالف للأصل، حيث إنّ الأصل أن ينفق الرجل على المرأة وليس العكس.

المقالات المتعلقة بمعنى القوامة