تعدد الزوجات

تعدد الزوجات

محتويات
  • ١ تعدد الزوجات
  • ٢ حكم تعدد الزوجات
  • ٣ أسباب تعدد الزوجات
  • ٤ شروط تعدد الزوجات
  • ٥ حكم الزواج بأكثر من أربع
  • ٦ حكمة تعدد زوجات الرسول الله صلى الله عليه و سلم
تعدد الزوجات

جعل الله تعالى الزواج سكناً للزوجين و أمناً و رحمةً ، و قد أباح الإسلام الزواج بأكثر من زوجة مراعاةً لمصلحة كل من الرجال و النساء على حد سواء ، و يعرف تعدد الزوجات بأنه الجمع بين أكثر من زوجة بما لا يزيد عن أربع زوجات في وقت واحد.

لقد جاء الإسلام بالشريعة السمحة و بالتشريعات المنظمة للسلوك الإنساني الصالح لكل العصور و المجتمعات فوجد فيها عادات إجتماعية و أعراف قد إستقرت فأقر منها ما يوافقه و ألغى منها ما يناقضه و هذب غيرها لتنسجم مع أحكامه و أهدافه ، و كان تعدد الزوجات من العادات المستقرة التي هذبها الإسلام و جعلها أمراً مباحاً وفق ضوابط و شروط محدده فهو لم يأمر بها بإطلاق و لم ينهى عنها بإطلاق .

حكم تعدد الزوجات أباح الله عز وجل للرجل أن يتزوج الشخص بأربع نساء ، و لكن ضمن شروط معيّنة.

أسباب تعدد الزوجات

أسباب خاصة

  • عندما لا يكتفي الرجل بزوجة واحده لتمتعه بقدرة عالية على المعاشرة و يخشى على نفسه من الوقوع في الزنا.
  • كراهية الرجل للمرأة،و يكون لك بسبب نزاع بينه وبينها، أو بينه وبين أهلها، فيشتد الأمر، و يصبح من الصعب إيجاد حلول بينهم.
  • تعرض الزوجة لمرض شديد يمنعها من أداء واجباتها الأسرية و تربية الأطفال أوإصابها بتشوهات بالمظهر و يكره الزوج طلاقها و فاءاً لها .
  • كون المرأة عقيما ؛ و رغبة الرجل في الانجاب ؛ فالإنجاب غاية رئيسية من غايات الزواج فزواجه من زوجه أخرى قد يحقق له رغباته و في نفس الوقت يرعى فيها زوجته الاولى و يضمن لها كرامتها .

أسباب عامّة

  • تكثير النسل الذي تكثر به الأمة، ويكثر به من يعبد الله وحده، وتقوى به الأمة المسلمة.
  • قد يمر المجتمع بظروف تؤدي الى كثرة عدد النساء على عدد الرجال كالحروب المدمره مما يؤدي الى نقص أعدادهم مقارنة بأعداد النساء اللواتي يبقين غالبا في مأمن من ذلك و في هذه الحال إمّا أن تبقى النساء بلا أزواج مما يؤدي الى إشاعة الزنا و انتشار الإنحراف و المشكلات الاجتماعية .

شروط تعدد الزوجات
  • أن يكون للرجل قدرة بدنية يتمكن بها من الجماع.. وقدرة مالية يتمكن بها من الإنفاق.. وقدرة على العدل بين الزوجات ، فإن خاف أن لا يعدل بين زوجاته،فعليه ألا يتزوّج سوى امرأة واحدة ، أو ما ملكت يمينه؛ لأن ملك اليمين لا يجب عليه القسم لها.
  • نهى الله سبحانه و تعالى أن يكون تعدد الزوجات بين الأقارب الذين تجمعهم نسب قريبة جداً كالجمع بين الأختين، أو بين المرأة وعمتها أو خالتها، لما في ذلك من قطيعة الرحم، وإشعال نار العداوة بين الأقارب، فإن الغيرة بين الضرات شديدة جداً.

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا يُجْمَعُ بَيْنَ المَرْأةِ وَعَمَّتِهَا، وَلا بَيْنَ المَرْأةِ وَخَالَتِهَا". متفق عليه

حكم الزواج بأكثر من أربع

لا يجوز للرجل أن يجمع في عصمته أكثر من أربع زوجات في وقت واحد ، و في حكمة تعداد الزوجات كفاية ؛ فهو يلبي حاجة الرجل للجماع في كل يوم مع مرور كل شهر، بسبب نزول الحيض بمقدار أسبوع لكل واحدة منهن. بالإضافة إلى أنّه يسد الباب أمام الانحراف، أو ما قد يتخذه بعض الرجال من العشيقات ، ويحمي النساء من الجور عليهن بسبب العجز عن القيام بحقوقهن. قال الله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا . النساء

حكمة تعدد زوجات الرسول الله صلى الله عليه و سلم
  • إعداد أشخاص جديدين من الدعاة عن طريق المصاهرة وذلك لنشر الدعوة الإسلامية بين مشركي مكة .
  • بالزواج أنقذ الرسول عليه الصلاة و السلام أزواج بعض الزوجات من انتقام و تعذيب العائلة عاجلاً او آجلاً .
  • جعل النبي كل زوجة من زوجاته داعية للإسلام.
  • إنّ زوجات النبي رضي الله عنهم كانوا دائماً فى صحبته فى جميع غزواته حيثما يذهب إرضاء لإنسانيته ، و عوناً له على الشدائد لكي يتحمل الأعباء الثقيلة .

قال تعالى:وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَااللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا. الأحزاب 37

و قال تعالى:لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا. الأحزاب 52 و قال تعالى : عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا. التحريم 5 و يروى عنه أنه قال : ما زوجت شيئاً من بناتى إلا بوحى جاءنى به جبريل عن ربى عز و جل ، ومما هو جدير بالذكر أن حياه النبى كان يحكمها منهج قرآنى ،فلكل فرد داخل بيت النبى حقوق وواجبات و سلوك يجب أن يتبعنه و لهن الثواب و إن خالفنه فعليهن العقاب كما قال تعالى فى كتابه العزيز يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا .الأحزاب 32 .

المقالات المتعلقة بتعدد الزوجات