تاريخ وفاة السيدة زينب

تاريخ وفاة السيدة زينب

مكانة آل البيت الأطهار

أوصى النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام أمّته في أواخر حياته الشّريفة بآل بيته الأطهار، وعلى الرّغم من ذلك لم تلق تلك الوصيّة آذانًا صاغية عند نفرٍ من المسلمين غرّتهم الحياة الدّنيا، وسوّلت لهم أنفسهم الأمّارة بالسّوء الاعتداء على عرض النّبي الكريم وآل بيته الأطهار بعد وفاته عليه الصّلاة والسّلام، وتحديدًا في أيّام الخليفة الأموي يزيد بن معاوية حينما أقدم واليه على الكوفة الطّاغية عبيد الله بن زياد على قتل الحسين بن علي سبط رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، وكثير من رجال آل بيته في موقعة شهيرةٍ خُلّدت في التّاريخ الإسلامي كواحدة من أكثر المعارك إيلامًا لنفوس المسلمين، وقد برزت في موقعة كربلاء شخصيّة حفيدة الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وبنت عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه والسّيدة فاطمة الزّهراء وهي السّيدة زينب الكبرى رضي الله عنها، فما هي مواقف هذه السّيدة العظيمة؟ وأين كانت وفاتها ومتى؟

السّيدة زينب في كربلاء برزت شخصيّة السّيدة زينب رضي الله عنها في موقعة كربلاء، حينما توجّه الحسين بن علي رضي الله عنهما مع أهل بيته الأطهار إلى الكوفة من أرض العراق، حيث استجاب لطلب أهلها الذين وعدوه بالنّصرة والمؤازرة، وعندما وصل الحسين إلى العراق لم ير تلك الحشود التي توقّعها لنصرته، وإنّما رأى تخاذلًا شديدًا وانفضاضًا عنه، وقد كان والي الكوفة عبيد الله بن زياد طاغية مستكبراً، وقد أغرى أهل الكوفة بالمال وهدّدهم بالقتل إن هم وقفوا مع الحسين رضي الله عنه، وقد جهّز عبيد الله جيشاً لملاقاة الحسين رضي الله عنه، حيث حصلت ملحمة كربلاء التي سطّر فيها آل بيت رسول الله أروع النّماذج في البطولة والفداء، حيث قُتل جميع الرّجال وسُبيت النّساء، وكان على رأسهن السّيدة زينب رضي الله عنها، التي شاهدت تلك الأحداث الأليمة، وشاهدت رؤوس أقرب النّاس إليها تتساقط وهي رابطة الجأش قويّة الجنان، وعندما وصلت قافلة نساء آل البيت إلى الطّاغية عبيد الله بن زياد خطبت السّيدة زينب خطبة بليغة بيّنت فيها مآثر آل البيت وعاقبة الظّلم، ثمّ سيقت القافلة إلى يزيد بن معاوية، حيث كان لزينب موقف آخر حينما بيّنت جرم الأمويّين بحقّ آل البيت.

وفاة السّيدة زينب وقد اختلفت الرّوايات في تحديد تاريخ وفاة السّيدة زينب رضي الله عنها، فقيل إنّها كانت في سنة 62 للهجرة وقيل في سنة 65 للهجرة، كما اختلف في المكان الذي دُفنت فيه فقيل في دمشق، وقيل كذلك إنّها دُفنت في القاهرة، إذ يوجد مقام لها هناك يعدّ مقصدًا لكثيرٍ من الزّوار

المقالات المتعلقة بتاريخ وفاة السيدة زينب