عيد الجيش في الأردن

عيد الجيش في الأردن

الجيش

يعد الجيش الحصن المنيع لأي دولةٍ للمحافظة على كيانها أمام الدول الأخرى أولاً وأمام المجتمع الداخلي ثانياً، فتكوين جيش مستقل يتبع لحكومة دولته هو أول عملٍ تقوم به الدول بعد استقلالها، حيث يحافظ هذا الجيش على الدولة من هجوم الدول الطامعة، وكلّما كان هذا الجيش قوياً كان للدولة هيبةً على مستوى العالم، وتهتم الحكومات الداخلية وأنظمة الحكم في الدول بأفراد الجيش لاستمرار الولاء والانتماء لهم لأنهم أقسموا على بذل النفس دفاعاً عن أرض وطنهم، فأقاموا لهم الاحتفالات التي تزيد مدى ترابطهم مع المواطنين وتشعرهم بأهميتهم، وتعد الأردن من الدول التي أولت الجيش لديها اهتماماً خاصاً، فخصصت لهم يوماً خاصاً يسمى بيوم الجيش للاحتفال بهم، وهو يوم مرتبط بتاريخ الأردن العريق.

عيد الجيش في الأردن

يحتفل الشعب الأردني مع قيادته الهاشمية في العاشر من حزيران من كل عامٍ بعيد الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، فقد أطلق الشريف الحسين رصاصة الثورة العربية الكبرى في الحجاز عام 1916م ومنها انطلق لتحرير أراضي الحجاز من سيطرة الدولة العثمانية، فانطلق أبناء الشريف الحسن كلٌّ إلى منطقة لتحريريها، وكان الأمير عبد الله بن الحسين من قاد حركة التحرير في إمارة شرق الأردن، وتحول نظام الحكم في إمارة شرق الأردن من نظامٍ قبلي إلى نظامٍ دولي عام 1921م ولكنها كانت خاضعةً للانتداب البريطاني، وكان تأسيس الجيش النقاط الأساسية التي حصلت عند حصول المملكة على استقالها، ويعد امتداداً لنواة الجيش العربي الذي حارب في الثورة العربية الكبرى، ولكن بقيت قيادة الجيش بيد البريطانيين إلى أنّ قام الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بتعريب الجيش وجعله جيشاً عربياً خاصاً، فتطور بذلك الجيش من وحدةٍ صغيرةٍ إلى جيشٍ عصري متكاملٍ يتكون من وحداتٍ مزودةٍ بأحدث الأسلحة والكفاءات القيادية والفردية. ولا يقتصر دور أفراد الجيش على المحاربة ضد الأعداء وإنمّا لهم دورٌ بارزٌ في مساعدة المواطنين أثناء الظروف الطارئة للمحافظة على سلامتهم.

الاحتفال بعيد الجيش

تختلف مظاهر الاحتفالات في المملكة بعيد الجيش وتتنوّع؛ حيث يوجه جلالة الملك القائد الأعلى كلمةً لأفراد الجيش يفتخر بهم ويعتز بتضحياتهم وبذلهم الغالي والنفيس في سبيل المحافظة على الوطن، كما يقدّم الوزراء والمسؤولون في الحكومة التهنئة الخاصة لجلالة الملك ولأفراد القوات المسلحة بيومهم المميز، ويعد هذا اليوم يوم عطلةٍ لجميع أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، كما يتمّ إقامة الاحتفالات في المواقع العسكرية وتُرفع الأعلام وصور جلالة الملك، وتقوم المدارس بتقديم الكلمات والقصائد التي تتحدّث عن المراحل التي مرّ بها تشكيل الجيش والتضحيات التي قدّمها أفراده في سبيل نهضة البلد وذكر المعارك التي خاضوها لترسيخ فضلهم في نفوس الطلاب. كما يتمّ تكريم المتقاعدين من أبناء الجيش الذين أفنوا حياتهم في الخدمة لإشعارهم بالعرفان والجميل، كما يتمّ تقديم المساعدات العينية والنقدية لأبناء الشهداء الذين استشهدوا دفاعاً عن البلد.

المقالات المتعلقة بعيد الجيش في الأردن