بحث عن قناة السويس قديماً وحديثاً

بحث عن قناة السويس قديماً وحديثاً

قناة السويس

قناة السويس القديمة أنشئت عام 1859م، واستغرق حفرها وإنشاؤها مدة عشر سنوات، وفي عام 1956م كانت سبباً في العدوان الثلاثي على مصر حين أقر الرئيس جمال عبد الناصر نقل ملكيتها إلى الشعب المصري، وقناة السويس أصلاً هي ممر مائي بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، لكنه صناعي لأنه من صنع أيدي البشر.

وأنشئت القناة بهدف مرور السفن من قارة أوروبا، وقارتيْ أمريكا الشمالية واللاتينية عبر البحر الأبيض المتوسط دون الحاجة إلى قطع مسافات طويلة والالتفاف لدخول قارة أسيا ودولها، أما قناة السويس الحديثة أنشئت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبجانب القناة القديمة في يوم 5 آب/أغسطس عام 2014م، وكلف المشروع ميزانية مالية تقدر بثمانية مليار دولار، وفي 6 آب/أغسطس 2015م تم افتتاح القناة وبدء تنظيم العمل فيها.

قناة السويس قديماً

تقع مصر في موقع استراتيجي مهم، إذ تتوسط بين القارات الثلاث، والأهم من ذلك أنها تقع بين بحرين، الأمر الذي سهل فكرة إنشاء قناة اصطناعية تربط بين البحرين، وخطط المهندسون المصريون لحفر القناة، لكن مخاوفهم استقرت في عقولهم بسبب مخاوفهم من الفيضان المائي، لأنهم كانوا يعلمون أن البحر الأحمر يعلو البحر الأبيض المتوسط، لكن في عام 1859م، وفي عهد الخديوي إسماعيل، أزيلت المخاوف وبدأ الحفر بعد محاولات كثيرة فشلت من قبل، وكلف المشروع ميزانية مالية تقدر بمبلغ 369 مليون فرنكاً فرنسياً، وعمل في حفرها مليون عامل، وفي عام 1869م تم افتتاح القناة ومباشرة العمل فيها، وتنبع أهمية قناة السويس هذه بعدة مواطن، أهمها: تلعب دوراً مهماً في رفع اقتصاد البلاد، سهولة تنقل السفن وحركتها لعدم وجود المنشآت الملاحية فيها، تعد قناة السويس أداة ربط بين القارات أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا، وتوظيف عدد كبير من العمال.

قناة السويس حديثاً

اليوم أصبحت قناة السويس القديمة كبيرة جداً بعد إنشاء قناة السويس الجديدة بجانبها، مع أن مشروع القناة الجديدة طرح قديماً منذ سبعينيات القرن العشرين لكنه لم ينفذ إلا في القرن الواحد والعشرين، وبلغ طول القناة الجديدة 72 كيلومتراً، وخلال 12 شهراً سُلم المشروع كاملاً وبدأ العمل فيه، وتنبع أهمية قناة السويس الجديدة بجانب قناة السويس الأولى في عدة مواطن، أهمها: أن بناءها جعل حجم القناة القديمة مضاعفاً، أي كبر حجمها بكثير، كما سمحت بعبور السفن الكبيرة والضخمة جداً، كما سمحت بدخول السفن من الاتجاهين من الجنوب إلى الشمال ومن الشمال إلى الجنوب، كما ساهمت في زيادة إيرادات الدخل المصري، وأسهمت في انخفاض نسبة البطالة في الدولة من خلال توظيف العمال العاطلين عن العمل بعدد كبير فيها، كما أنشأ على طول القناة الجديدة، مزارع لتربية الأسماك لتنمية الثروة السمكية، وأيضاً ألغي نظام الانتظار الذي كان سائداً قديماً، وذلك بسبب حل مشكلة التنقل والعبور بوجود القناة الجديدة.

المقالات المتعلقة ببحث عن قناة السويس قديماً وحديثاً