قناة السويس هي واحدة من أهمّ الممرّات المائيّة على الإطلاق في العالم كله، كونها تربط بين مسطّحين مائيّين هامّين وحسّاسين وهما البحر الأبيض المتوسّط، والبحر الأحمر، فهذان البحران يعتبران من أكثر البحار العالميّة أهميّة على الإطلاق كونهما يربطان ما بين القارات الثلاثة الأفريقيّة، والآسيويّة، والأوروبيّة ممّا جعل السويس ممرّاً تجاريّاً لكافّة دول العالم ذات الحركة التجاريّة، وهذا واضح من حجم الحركات التجاريّة التي تمرّ من خلال هذه القناة بالنسبة إلى حجم التجارة العالميّة، حيث تقدر النسبة بحوالي 12% من إجمالي حجم التجارة العالميّة، وقد تمّ حفر وإنشاء قناة السويس في منتصف القرن التاسع عشر بين العامين 1859 و1869 من الميلاد.
تُعتبر قناة السويس من أهمّ مصادر الدخل بالنسبة مصر، إذ إنّها تدرّ مليارات الجنيهات المصريّة على هذه الدولة التي تعتبر حجر الزاوية في المنطقة بأسرها، فقد وصلت إيرادات القناة في العام 2014 من الميلاد إلى ما يقارب التسعة وثلاثون مليار جنيه مصريّ، ومرّت قناة السويس خلال التاريخ بالعديد من الأحداث الهامّة الناتجة عن رغبة الدول العظمى للسيطرة عليها، فمن يسيطر على قناة السويس يسيطر على واحدٍ من أهمّ الممرّات المائيّة الاستراتيجيّة على مستوى العالم كله.
قناة السويس الجديدةفي العام 2014 من الميلاد، وتحديداً في الخامس من شهر أغسطس، تمّ تدشين قناة السويس الجديدة، وهو مشروع من المشاريع ذات الأهميّة العالية بالنسبة لدولة بحجم مصر، إذ سيتمّ حفر قناة بشكل موازٍ للقناة الحاليّة، حيث يقدّر طول هذه القناة الجديدة باثنين وسبعين كيلو متر تقريباً.
أهميّة قناة السويس الجديدةلقناة السويس الجديدة أهميّة عالية جدّاً، حيث ستساعد هذه القناة الجديدة على تخطّي كافّة المشاكل والعقبات الحاليّة التي تعيق حركة النواقل البحريّة والسفن في القناة، من خلال توفيرها لممرّ مائيّ باتّجاهين وسينجم عن هذا :
المقالات المتعلقة بأهمية مشروع قناة السويس الجديدة