يعدّ تخصص طب وجراحة الأسنان في العصر الحالي أحد أهم اختصاصات الطب، وهو تخصص يُعنى بدراسة الفم والأسنان والفكين ويتفرّع إلى اختصاصات عديدة ومنها زراعة الأسنان وجراحة الفم والأسنان وتقويم الأسنان وغيرها من التخصّصات التي تدرّس في الجامعات المختلفة حول العالم.
بداية طب الأسنانيُعتقد أنّ الفراعنة هم أوّل من بدأ في طب الأسنان حوالي ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، حيث إنّهم كانوا يزرعون الأسنان المقلوعة من شخص إلى شخص آخر فقد أسنانه حيث كانت تُربط الأسنان معاً بخيوط ذهبية، وكما يُعتقد أيضاً أنّ السومريين استخدموا أدواتٍ جراحية بسيطة لمعالجة الأسنان وذلك حوالي ثلاثة آلاف وخمسمئة سنة قبل الميلاد وقد استخدموا العسل في كثير من علاجاتهم.
من الأطباء العرب نذكر العالم أبو بكر الرازي سنة 932 ميلادية حيث تكلم عن تشريح تفصيلي للفك السفلي و الفك العلوي والأسنان فيهما، وقد خصص في كتابه "الحاوي" جزءاً للأسنان وأمراضها وعلاجاتها، وكان يستخدم الأفيون وعطر والورد وكذلك الكي بالحديد وغيرها من أساليب العلاج، كما قام أبو القاسم الزهراوي برسم عدد من الأدوات الجراحية التي تستخدم على الأسنان، وهي تشابه إلى حد كبير في دقتها الأدوات التي تُستخدم في عصرنا الحالي.
كان يُستخدم في العصور السابقة عدد من العلاجات البدائية للأسنان، كاستخدام زيت القرنفل كمطهّر أو كمخدر لألم الأسنان واللثة، كما تم صنع علاجات من الثوم والتي يمكن شربها أو وضعها على مكان الألم حتى تخفف منه.
أمّا بداية تركيب الأسنان المعروفة فقد برع فيها اطباء أهل الشام، فكان لديهم أخصائيون لتركيب أسنان مصنوعة من الذهب وقد كان هؤلاء الأخصائيون يتجوّلون في الطرقات ويعرضون خدماتهم على من يرغب فيها، حيث كانوا يقومون بالعمل داخل بيت المريض وباستخدام مواد وأدوات بدائية وبالتالي لم يكن تركيب تلك الأسنان الذهبية ناحجاً دائماً. ويقال أن عثمان بن عفان رضي الله عنه وكذلك عبد الملك بن مروان قد تمّ شدّ أسنانهما بخيوط ذهبية لتثبيتها وقد كان إجراءٌ شائعاً وقتها، وكما هو معروف استخدم المسلمون الأوائل قبل حوالي ألف وأربعمئة سنة فاتت السواك وهو سنة عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
تطوّر طب الأسنانالمقالات المتعلقة ببحث عن طب الأسنان