أولت الدّيانات السّماويّة أهميّة كبيرة لهذه الشّخصيّة، ففي الإسلام هو أبو الأنبياء، ويلّقب أيضاً بخليل الله، ومن أولي العزم، كما أنّ النّبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- هو من سلالة إبراهيم من ابنه البكر إسماعيل، كما أنّه من الشّخصيات التي يحتذى بها في الإيمان عند المسيحيّين، ويقول اليهود إنّه الأب البيولوجي لهم، وأنّه أول يهودي.
حياة سيدنا إبراهيميندرج سيدنا إبراهيم تحت نسل نوح -عليه السّلام- من ابنه تارح، والنبي لوط هو ابن أخيه هاران، وتضاربت عدّة روايات عن مكان ولادة إبراهيم، فمنهم من رجّح ولادته في أو بالقرب من بابل، ومنهم من رجّح ولادته في حرّان.
تزّوج إبراهيم من سارة ولم تنجب له نسلاً خلال الخمسة عشر سنة الأولى من زواجهم، فاقترحت عليه الدّخول بجاريته هاجر، فأنجبت له هاجر إسماعيل، وبعدها بفترة أنجبت سارة اسحق، ولكن قبل ذلك وبسبب غيرة سارة من هاجر وابنها، قام سيدنا إبراهيم بإنزالهم في وادٍ بعيدٍ في مكة، ليس فيه ماء، ولا عشب.
القصص التي ذكرت عن سيدنا إبراهيمهناك العديد من القصص التي ذكرت في القرآن الكريم، والكتاب المقدّس، والتّوراة عن سيدنا إبراهيم، ومنها:
محاولة قومه إحراقه: ذكر القرآن الكريم، أن قوم إبراهيم رفضوا عبادة الله، وأصروا على عبادة أصنامهم، فدخل إبراهيم إلى المعبد وحطّمها، ولكنّه ترك واحداً منها، فلّما رأى القوم ذلك، سألوه من حطّمها، فاستغرب عليهم سؤالهم، فمن الأولى بهم سؤال أصنامهم بما حلّ بها، فنقم عليه القوم نقماً شديداً، وجمعوا كميّات هائلة من الحطب، وبنوا لها حظيرة، وأشعلو فيها النّار، فلّما حمت واشتد سعيرها، أوثقوا رباط إبراهيم، ورموه فيها، ولكنّ نبي الله كان على ثقة شديدة بالله، فأمر الله النّار بأن تكون برداً على إبراهيم، فما كان من النّار إلا أنّها خلّصته من وثاقه، ولمّا خمدت النار، وذهب دخانها، وجدوا إبراهيم سليماً لم تمسّه النار بسوء، فانصرفوا عنه غاضبين.
المقالات المتعلقة ببحث عن سيدنا ابراهيم