المملكة الأردنية الهاشمية أو اختصاراً الأردن هي دولةٌ عربيةٌ إسلامية، تقع في جنوب غربِ قارة آسيا، وتَتَشارك حدودها الشمالية مع سوريا، وأمّا حدودها الغربية فهي مع فلسطين، وتتشارك حدودها الشرقية مع العراق، بينما تحيط بها السّعودية من الشّرق والجنوب. للأردن منفذٌ وحيدٌ على البحر الأحمر وهو خليج العقبة.
يتميّز موقع الملكة الأردنية الهاشمية بأنّه في متوسط الشّرق الأوسط، وهذا الموقع الاستراتيجي جعل منها منطقةً مهمّةً في قارة آسيا. يُعدّ مناخ البحر الأبيض المتوسط هو المناخُ السائد في الأراضي الشماليّة والغربية من الدّولة، بينما توجد بعض المناطق يسودها المناخ الصحراويّ؛ حيث يكون الطقس في فصل الصيف حاراً وجافاً في أغلب المناطق، بينما يكون معتدلاً في المناطق الجبلية، وفي فصل الشتاء يكون الطقس بارداً مع تساقط الأمطار في مُعظم المناطق، وأمّا في المناطق الجبليّة فتكون درجة الحرارة منخفضة، ونظراً إلى هذا المناخ المتنوّع فإنّ الطبيعة في الأردن تنوّعت مَظاهرها.
الطبيعة في الأردنتنوّعت الطبيعة في الأردن بشكلٍ متباين، وتواجدت فيها الكثيرُ من المحميات التي وفّرتْ الظروف المُناسبة لِنمو الحيوانات والنباتات، وحماية الأنواع النّادرة من الانقراض، وقد تنوّعت الحيوانات الموجودة في الأردن من الزواحف، والثديات، والبرمائيات، كما أنّ الطيور المُهاجرة تمرُ بشكلٍ أساسي من الأردن صيفاً وشتاءً؛ نظراً لوقوعه على حافةِ حفرةِ الانهدام، ويعتبر حيوان المها العربي هو الحيوان الوطني، وأمّا العصفور الوردي فهو الطائر الوطني.
كما أنَّ الغطاء النباتي في الأردن يمتاز بالتنوّع؛ فهناك ما يزيد عن 2000 نوعٍ من النباتات الوعائية فيه، كما تنتشر النباتات المستوطنة بنسبةٍ كبيرةٍ مقارنةً بالنباتات المسجّلة عالمياً، وهناك بعضٌ منها مهددٌ بالانقراض، ممّا دفع السلطات لبناء المحميات، وتعتبر السوسنة السوداء هي الزّهرة الوطنية، والملول هي الشّجرة الوطنية.
تكثر في الأردن الأشجار الحُرجية التي لها عمرٌ طويلٌ، وقد تعود بعضها إلى مئات السنين، ونجدها بشكلٍ واضحٍ في جبال عجلون؛ فتلك منطقة من المناطق الريفيّة التي حافظت على نظامها البيئي خالياً من الملوِّثات، كما أنَّ الينابيع وعيون الماء تَكثر في المنطقة بشكلٍ كبيرٍ، وتسقط فيها الأمطار في فصل الشتاء بكثرة؛ مما جعلها منطقةً زراعيةً بالدرجة الأولى، ونظراً إلى نقاء جوِّها، وخلوّه من الملوِّثات، واعتدال درجة الحرارة في فصل الصيف تُعتبر مصيَفاً للكثير من السّياح خلال فصل الصيف.
يُعد خليج العقبة موطناً للكثير من أنواع الحياة البحرية الحيوانيّة والنباتيّة؛ فيمكن رؤية الشّعب المرجانية التي لا يوجد لها مثيلٌ في العالم، كما تتواجد بعض الأنواع من الأسماك، والديدان، ويمكن رؤية قنديل البحر، وسرطان البحر.
المقالات المتعلقة ببحث عن الطبيعة في الأردن