ضغوطات الحياة لقد خلق الله تعالى الإنسان واستخلفه في الأرض، وسخّر له كل ما فيها لتسهيل حياته، وعلى الرغم من ذلك فإنه عز وجل ذكر أنّ الإنسان سيعيش دائماً في تعبٍ وهذا من سنة الحياة، قال تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ)[البلد:4] لذلك فإنه يتعرّض يومياً للضغوطات المختلفة التي تؤثر في نفسيته، ونذكر في هذا المقال كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة.
كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة - الإيمان بالله تعالى وبقضائه وقدره، وبأنّ كل ما يصيبنا ما كان ليخطئنا، وما ليس لنا لن يكون لنا، فهذا يبعث في النفس الطمأنينة والاستقرار والتوكل على الله.
- التحدّث مع الآخرين حول الضغوطات التي تصيبنا، فذلك يساعد على زحزحة الهموم من القلب، ولكن يجب معرفة نوع الأشخاص الذين نتحدّث معهم فيجب البحث دائماً عن الأصدقاء الجيدين والمخلصين والإيجابيين والابتعاد عمن يحاول الانتقاد فقط وتقديم التوجيهات الهدامة.
- البحث عن الحلول، والتركيز عليها، والاقتناع بوجود الحلول المناسبة، والابتعاد عن التركيز على المشكلة نفسها، وكثرة التفكير بها؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى السير في حلقةٍ مفرغةٍ لا نتيجة لها.
- التحدّث مع النفس بشكلٍ إيجابي، وبأنّ هذه الضغوط ما تلبث أن تخفي مع الوقت، وبأنّ الجميع يعانون على اختلاف معاناتهم.
- تنظيم الأعمال اليومية والابتعاد عن العشوائية فمن الأفضل الاستيقاظ باكراً وكتابة الأعمال اليومية المطلوبة ومحاولة فهرستها وبرمجتها في الدماغ، ووضع تقدير مؤقت للوقت اللازم للانتهاء من الأعمال.
- اللجوء إلى الاسترخاء وجلسات هادئة لتصفية النفس، وبالتالي تنظيم الأمور في العقل.
- توزيع المسؤوليات في البيت أو العمل، والابتعاد عن حمل جميع الأعمال وتأديتها في الوقت نفسه؛ لأنّ ذلك سيؤثر في جودتها.
- مكافأة النفس عند إنجاز الأعمال المتراكمة أولاً بأول، وإجبارها على الشعور بالسعادة، للتمكن من الانطلاق لتأدية الأعمال الأخرى.
- تناوُل الغذاء المتوازن والصحي فذلك يساعد على الشعور بالنشاط والإقبال على تأدية الأعمال، كما يجب في الوقت نفسه الابتعاد عن الوجبات الجاهزة بسبب احتوائها على الكثير من السعرات الحرارية، مما يسبب الخمول والكسل للجسم، والتقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ فهي تزيد من الشعور بالتوتر.
- أخذ قسط كافٍ من النوم، حيث يجب أن يحصل الجسم على ست ساعات من النوم يومياً على الأقل للتمكن من إنجاز الأعمال.
- الابتعاد عن الغضب والشعور بالتعاسة أو مضايقة المحيطين بسبب هذه الضغوطات، فذلك يؤدي إلى زيادتها، وتنوعها، وإنما يجب التعامل بكل هدوء ورحابة صدر للتقليل منها وليس زيادتها.
- الأخذ بنصائح كبار السن والذين مروا في مثل هذه الضفوطات للتعلّم منهم كيفية اجتيازها بنجاح.