القرآن الكريم هو الكِتاب المقدَّس عند المسلمين، وهو مُعجِزة النبي صلى الله عليه وسلّم الخالِدة، لذلك عني المسلمون في القرآن الكريم عنايةً كبيرةً لحمايته من التَّحريف والتَّبديل، وتفسيره وشرح آياتِه بكل دقة، لأن كل ما يصدُر منه يعتبر تشريعاً لحياة المُسلمين ويجب عليهم اتباعه.
لقد كانت آيات القرآن الكَريم تنزَّل على سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويتلوها فيما بعد على أصحابه فيحفظها البَعض منهم، ولكن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم احتاج المسلمون إلى تدوينِ هذه الآيات لأن الكثير من الصَّحابة من حَفَظَة القرآن قد استشهدوا، لذلك أول من بدأ بجَمع القرآن الكريم الخليفة أبو بكر الصِّديق رضي الله عنه في مصحفٍ واحد، ثم تم جمع القرآن في مصحفٍ آخر في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
احتوى المصحف على الآيات القرآنية كاملةً وجرى تقسيمها إلى آياتٍ مكية وآياتٍ مدنية، فما الفرق بينهما؟؟
القرآن المدني والمكيقسم العُلماء الآيات القرآنيّة إلى آياتٍ مكيّة ومدنيّة، حيث إنَّ الآيات المكيّة هي الآيات التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكّة المكّرمة قبل الهِجرة إلى المدينة المنورة، بينما الآيات المدنيّة هي التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة إلى المدينة المنورة سواء نزلت في مكّة المكرمة بعد الفتح أو في المدينة المنورة أو أي مكان آخر.
لقد هاجر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من مكّة المكّرمة إلى المدينةِ المنورة بعد ثلاثة عشر عاماً من البعثة، حيث عانوا من الظلم والتعذيب على يد المشركين في مكة المكرمة، وقرر النبي الهجرة بعد أن تأكّد من رسوخ قواعِد الدين عند المسلمين، واستعداد الأنصار لإقامة الدولة الإسلامية.
الفرق بين الآيات المكية والمدنيةالمقالات المتعلقة بالفرق بين المكي والمدني