قال تعالى في كتابه الكريم: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك يُنادون من مكان بعيد).
يسيء البعض من الناس التعامل مع كتاب الله، فيعتبرونه علاجاً لكل الأمراض، فمع أن المختصين يقولون أن الرقية الشرعية قد وردت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم، إلا أن هذا لا يعني أبداً أن نهمل العلاج الطبي كما يفعل بعض الناس، فكتاب الله تعالى يشفي ما في الصدور وهذه وظيفته الرئيسية، ولم يقل الله تعالى أن القرآن يشفي الأجساد كما يتوهم البعض، فالجسم يشفى بالطب –بإذن الله تعالى-، ولا بأس من الدعاء للمريض، والتصدق عنه، والرقية كما يقولون، إذا ما أخذ بالأسباب واستعمل الطب كسبب للشفاء.
أما عن كيفية شفاء القرآن لما في الصدور، فهذا قطعاً لا يتضمن أيضاً ما يتوهمه البعض من أن القرآن الكريم يستعمل كما يستعمله السحرة والمشعوذون والمحتالون، وكما ينتشر بين العامة من خرافات التصقت بهذا الباب، فالقرآن الكريم يشفي الصدور من أمراضها كالضغائن، والأحقاد، والغل، بالإضافة إلى أنه يشفي الصدر والنفس من بعدهما عن الله تعالى وهو مرض الأمراض، وعلة العلل، وفي هذا المجال يسبح شفاء القرآن.
القرآن الكريم يساعد أيضاً في علاج حالات الحزن التي قد تفضي إلى اكتئاب لدى عدد من الأشخاص، وحتى يترك القرآن أثراً عميقاً في هذه الناحية، فيمكن الاستعانة فيما يلي.
كيفية علاج النفس من الاكتئاب بالقرآنالمقالات المتعلقة بكيف أعالج نفسي من الاكتئاب بالقرآن