الفرق بين القصّة والرواية
اللغة العربية لا تقتصر فقط على مجموعة من الحروف التي تتكوّن بطريقة معيّنة لتشكّل في النهاية جملة، بل هي عالم واسع فيها الكثير من الفنون والآداب، ومن بينها القصّة والرواية التي اعتدنا على التعرّف على محتوياتها عن طريق قراءتها على شكل ورق إلى أنّ تمّ تمثيلها وترجمتها إلى أشكال مختلفة من المسرحيات والأفلام وغيرها؛ لذلك سوف نتناول هنا الفرق بين القصّة والرواية من خلال توضيح مفهوم كل منهما.
القصّةتُعرّف القصّة على أنّها عبارة عن سلسلة من الأحداث التي يرويها الكاتب بشكل متسلسل على شكل حادثة واحدة أو مجموعة من الحوادث، دون أن يلتزم خلالها بوزن أو بقافية، بل يعتمد على أسلوبه في السرد والتصوير، بحيث تتعلق هذه الأحداث بشخصيات مختلفة الأسلوب والظروف الحياتية، ولها مجموعة من العناصر من أهمها ما يلي:
- الفكرة والهدف: فكلّ قصّة نقرأها يكون لها هدف معيّن يسعى الكاتب إلى إيصاله أو تحقيقه من خلالها، سواء إن كانت عبرة أو موعظة.
- البناء: يتضمّن الأسلوب أو الهيكلية التي اتبعها الكاتب في القصّة؛ لتحقيق الهدف المرجو منها.
- الحدث: أو كما يسمّيه البعض بالسرد، ويكون عبارة عن سلسلة أفعال أو وقائع مرتبة بشكل معين وتدور حول فكرة معينة.
- العقدة: أو كما يسمّيها البعض بالحبكة، وتكون عبارة عن سلسلة من الأحادث التي ترتبط بزمن معين.
- الشخوص: وهنا يختار الكاتب مجموعة من الأشخاص اللذين يتمثلون في مجموعة من الأبعاد أولها البعد الجسدي الذي يعبر عن الصفات الجسمانية كالطول والعرض إضافةً للجنس من ذكر أو أنثى، والبعد الاجتماعي الذي يمثّل طبيعة عمل هذه الشخصيات، والطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها، إضافةً إلى البعد النفسي من خلال إظهار السلوك والطموحات وطبيعة التفكير والرغبات.
- القصّة والبيئة: والمقصود بهما هنا الزمان الذي دارت فيه هذه القصّة، والمكان الذي وقعت فيه أحداثها.
أمّا الرواة فتكون عبارة عن قصّة طويلة مكتوبة بشكل نثري وخيالي، وعادةً ما تتناول قضايا اجتماعية، أو فلسفية، أو حتّى أخلاقية، إضافةً إلى أهداف أخرى كالتسلية والمتعة، ويجب أن تتمتّع بمجموعة من الميّزات أهمّها ما يلي:
- أسلوب أدبي ونثري يعتمد على السرد.
- تغطي فترة زمنية طويلة.
- تضم عدد كبير من الشخوص.
- أن يكون قوامها الأساسي هو الخيال.
المقالات المتعلقة بالفرق بين القصة والرواية