هي معاهدة دوليّة تم اعتمادها في الثامن عشر من ديسمبر عام 1979م ، وتنص على القضاء على جميع أشكال التمييز الذي يمارس ضد المرأة ، وتعتبر هذه الإتفاقيّة وثيقة حقوف دوليّة للنساء أصدرتها وأقرتها الجمعيّة العامة للأمم المتحدة ، ودخلت حيّز التنفيذ عام 1981م ، لم تصادق ثماني دول على هذه الإتفاقيّة وبالتالي لم توقع عليها من بين هذه الدول الولايات المتحدة الأميركيّة وإيران ، ووقعت بعض الدول عليها ولكن قامت على التحفظ على بعض بنود الإتفاقيّة .
وكان الشعار الأساسي للإتفاقية ينص على أن التنمية الشاملة والتامة لبلد ما ، ورفاهية العالم ،و قضايا السلم ، كل هذه الأمور تتطلب أقصى مشاركة ممكنة للمرأة جنباً إلى جنب مع الرجل في جميع الميادين، تكشف إتفاقيّة سيداو عمق العزلة والإضطهاد الذي يمارس على المرأة حول العالم بسبب جنسها ، والذي تعتبر فيه جساداً "للجنس" لا غير، ودعت الإتفاقيّة إلى تسريع تحقيق المساواة للمرأة مع الرجل ، وعدم ممارسة التمييز ضدها في جميع أمور الحياة، وحوت الإتفاقية على 30 مادة ، وضعتها في قالب قانوني ملزم ، ويشمل المباديء والتدابير الموافق عليها دوليّاً لتحقيق المساواة للمرأة في الحقوق .
ونصت الإتفاقية على ما يلي :-
1- أي تفرقة أو تمييز أو تقييد أو استبعاد على أساس "الجنس" هذا هو ما يعرف به التمييز ضد المرأة .
2- أن تشجب الدول الوقعة جميع أشكال التمييز والتي تمارس ضدّ المرأة ، وأن تنتهج سياسة القضاء على هذا التمييز ، ولتحقيق ذلك عليها القيام بما يلي :-
3- اتخاذ جميع الدول الموقعة التدابير المناسبة لضمان تقدم المرأة وتطورها في جميع الميادين .
4- أ) إتخاذ الدول الموقعة تدابير مؤقتة تهدف إلى التعجيل في عملية المساواة .
ب) إتخاذ الدول الموقعة اتخاذ تدابير لحماية الأمومة لا يعتبر إجراءاً تمييزياً.5- أ) تعديل الأنماط الإجتماعيّة والثقافيّة لسلوكيّات المرأة والرجل .
ب) تضمن التربية الأسريّة تفهماً سليماً لمعنى الأمومة .6- إتخاذ الدول الإجراءات المناسبة لمنع الإتجار بالمرأة واستغلالها لممارسة الدعارة .
7- أن يكون للمرأة دور فعّال في الحياة السياسيّة والعامة للبلاد .
8- أن تمنح المرأة الفرصة لتمثيل بلادها على الصعيد الدولي .
9- أ) حق المرأة في المحافظة على جنسيتها أو تغييرها في حالة زواجها من أجنبي .
ب) تمنح حقاً مساوياً للرجل فيما يتعلق بجنسيًةِ أطفالها .10- حق المرأه في التعليم والعمل جنباً الى جنب مع الرجل .
هذا موجز لبعض النقاط التي وردت في الإتفاقية والتي قوبلت بانتقادات في بعض دول العالم ، وأنا لم أرى فيها إلا الحق الطبيعي للمرأة باعتبارها نصف المجتمع ، بل أطلق عليها هي أم المجتمع و أساسه .
المقالات المتعلقة بما هي اتفاقية سيداو