العدد النيبيري

العدد النيبيري

مقدمة

عندما قام العلماء بدراسة الطبيعة والظواهر الطبيعيّة، وتحليل نتائج التجارب العلمية في العديد من المجالات، والتعبير عن هذه الظواهر والتجارب باستخدام معادلات وقوانين رياضية، ظهر لديهم عدد من الأرقام التي ما زالت مستخدمة إلى يومنا هذا بل وأصبحت بعض هذه الأعداد عند بعض العلماء والفلاسفة أعداداً مقدسة، حيث تمّ ربط هذه الأعداد بأمور دينية ذكرت في الكتب المقدسة بل وقام بعض الرسامون أمثال دافينشي بذكر هذه الأعداد في رسوماتهم وألغازهم، ومن أشهر هذه الأعداد التي ما زال إلى يومنا هذا يؤمن به العديد من الناس هو العدد فاي (Φ 1.618)، والعدد باي (π = 3.14)، وأهمّ هذه الأعداد العدد النيبيري (هـ = 2.72 )، فمن خلال هذا المقال سوف نتعرّف كيف ظهر العدد النيبيري وأهمّ التطبيقات التي تعتمد على هذا العدد.

تاريخ العدد النيبري

يسمّى العدد النيبيري بعدد أويلر وذلك نسبة للعالم الشهير السويسري ليونهارد أويلر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير المعادلات الرياضيّة والفيزيائيّة، حيث ابتكر الرموز التي تستخدم إلى يومنا هذا في مجال الرياضيات والفيزياء، وتوضيح وإثبات بعض المعادلات التي عجز عن إثباتها نيوتن وغيره من العلماء، كما واكتشف طرق جديد ووضع معادلات لم تكن من قبل لتعبير عن العدد النيبيري والاقترانات اللوغاريتمية المختلفة، وكان أيضاً من وضح فكرة الأعداد المركبة، وسمّي العدد النيبيري أيضاً نسبةً للعالم نايبر (وهو أحد أغنياء إسكتلندا قديماً)؛ لأنّه وضع أوّل جدول يقوم بتوضيح الأعداد والاقترانات اللوغارتمية لتسهيل العمليات الحسابية (الضرب، والطرح، والقسمة، والجمع)، وهنالك بعض الروايات التي تدل على أن العدد النيبيري كان قد ظهر في الهند عندما قام أحد العباقرة باستخدام لعبة الشطرنج لتوضيح فكرة العدد النيبيري.

أهمية العدد النيبيري

يعتبر العدد النيبيري من أهم الأعداد غير صحيحة والتي تستخدم في مجالات مختلفة وكثيرة لا حصر لها سواء في مجالات الفيزياء او الهندسة أو الكيمياء أو الأحياء، حيث يدخل العدد النيبيري في عدد كبير من المعادلات التفاضلية المعقدة والتي تستخدم في توضيح وتفسير بعض الظواهر التي تحدث في الطبيعة، ومن أشهر التطبيقات على العدد النيبيري حساب فترة عمر النصف للعناصر المشعة حيث من خلاله نستطيع معرفة الفترة الزمنية التي يحتاجها العنصر المشع لكي يضمحل وأيضاً لتوضيح بعض الظواهر على المستوى الذري، وكذلك يستخدم في مجالات الأحياء، مثل معرفة معدل نمو بعض الكائنات الحية الدقيقة في المختبرات مثل معرفة عدد الخلايا البكتيرية المنقسمة خلال فترة زمنية معينة، ويدخل أيضاً في مجالات الهندسة خاصة في حساب مساحة الأراضي والأشكال غير المنتظمة .

المقالات المتعلقة بالعدد النيبيري